طالبت 151 شركة من شركات الدواء الرئيس السيسى بالتدخل لمنع هيئة الدواء من الاستحواذ على تسجیل المكملات الغذائیة. وجاء ذلك خلال طلب تقدمت به تلك الشركات على البوابة الإلكترونیة لمنظومة الشكاوى، يشكون فيها تعنت هیئة الدواء المصریة ضد مصانع الادویة لمنع انتاج المكملات الغذائیة المسجلة من خلال هیئة سلامة الغذاء ومحاولاتھا للاستثار بتسجیل العدید من أصناف المكملات الغذائیة ومستخلصات الاعشاب وأخذ أحقیة تسجیلھا من هیئة سلامة الغذاء. وقال الدكتور محمود ابراهیم فتوح، صیدلى ونقیب اللجنة النقابیة للصیادلة الحكومیین، إن معظم هذه الامستحضرات تسجل فى هیئة سلامة الغذاء، وقد صدر بالفعل اخطارات تسجیل للعدید من الشركات ومصانع الادویة وهى تسجل الان فى كل دول العالم على أنھا مكملات غذائیة. بل أن هناك دولا عظمي لاتخضع هذه المستحضرات لعملیة التسجیل أو التسعیرة الجبریة مع العلم أن هیئة سلامة الغذاء تتبع فى قواعد التسجیل أن تكون المستحضرات المرجعیة للمستحضرات التى تقوم بتسجیلھا مسجلھ فى االدول المرجعیھ على انھا مكملات غذائیة ولكن للأسف الشدید هذا لایرضى هیئة الدواء المصریة. ومن امثلة هذه المستحضرات الجلوكوزامین، فیتامین د، الاعشاب الطبیة المختلفة، الاسیتیل سیستیین، دیوزمین، اوراق البلاب، انزیمات التریبسین والكیموتریبسن، الاجار، الى ماغیر ذلك من مكملات غذائیة كثیرة. حيث يقوم مفتشى هیئة الدواء المصریة مفتشیھا بعمل دراسات تحقق من النظافة قبل انتاجھا على خطوط مصانع الادویة، على الرغم من انھا مكملات غذائیة وفیتامینات ومقویات تنفع ولاتضر، ولم یكن فى السابق یتم عمل هذه الدراسات عندما كانت مسجلھ بھیئة الدواء المصریة . وأشار «فتوح» إلى انھ فى حالة الموافقة على هذا الطلب فسیعد كارثة وانھیار للقطاع الدوائي باكملھ فقطاع الدواء لم یرى انفراجھ ولم یشم نفسھ الا بعد انشاء هیئة سلامة الغذاء. واقرب دلیل على ذلك منذ عامین عندما حلت كورونا علینا، فلم تقم هیئة الدواء المصریة بتوفیر انتاج المكملات الغذائیة المقویة للمناعھ مثل فیتامین د وفیتامین سي والزنك واللاكتوفرین، وانما كان الدور الرئیسي فى توفیر هذه الاصناف لھیئة سلامة الغذاء.