استعرض الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الأزمات التي واجهت القناة منذ يناير عام 2020، وكانت أولاها جائحة فيروس كورونا المستجد، قائلا: «فى بدايتها كان هناك مشكلة بالقناة نتيجة تعطل حركة الملاحة الدولية وتأثير الجائحة على سلاسل الإمداد العالمية، وتم اتخاذ إجراءات صارمة بالتنسيق مع وزارة الصحة فيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية وتعليمات الوقاية للمرشدين ومقدرى الرسوم، ولم يصاب أي من المرشدين بالفيروس خلال تلك الفترة». جاء ذلك خلال اجتماع لجنة النقل والمواصلات برئاسة النائب علاء عابد اليوم الخميس لمناقشة مشروع موازنة الهيئة عن السنة المالية 2022/2023،فيما يخص هيئة قناة السويس وأضاف ربيع أنه خلال أزمة كورونا جاءت مركب كوستا الإيطالى وكان على متنها نحو 62 حالة مصابة بفيروس كورونا من مياه الخليج، مشيرا إلى أن الحجر الصحى المصرى اعتلى المركب ولم يصعد أي من المرشدين على متنها، وقال: «لم يكن من الممكن التخلى عن المركب في أزمتها، وتم تنسيق عملية العبور عن بُعد عبر لانش قاطرة أمام وآخر خلف السفينة بكل منهما مرشدين تابعين للهيئة ومرت في سلام وأمان ونالت الهيئة إشادات دولية كبيرة». كما استعرض الفريق أسامة ربيع، الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية خلال تلك الفترة، لافتا إلى أنه كان تخفيضات من 17% إلى 75% للمراكب، وهو ما نتج عنه مرور 4920 سفينة زيادة بقيمة 1.1 مليار دولار نتيجة التخفيضات خلال عام 2021، وبلغ إجمالي الحمولة خلال عام 2021 حوالى 50 مليون حاوية، موضحا أن الهيئة نالت إشادات دولية كبيرة، مشيرا إلى أن قناة بنما حققت خسائر خلال العام نسبتها 21%، فيما حققت قناة السويس أرباح 8% في ظل تحقيق خسائر ضخمة على مستوى التجارة الدولية. وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس القديمة كان مشروعا قوميا استغرق تنفيذه نحو 10 سنوات واستشهد خلاله 120 ألف شخص، لافتا إلى أن الحفر تم بأدوات بدائية، موضحا أنها سميت بقناة السويس لأنه لم يكن هناك مدينتى بورسعيد والإسماعيلية، واضاف خلال اجتماع لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، الذي عقد لمناقشة مشروع القانون المقدم من الحكومة بربط الموازنة العامة للدولة، وخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن العام المالي 2022 – 2023 لهيئة قناة السويس، أن المجرى الملاحى كان هو شريان الحياة للمنطقة، لافتا إلى أن هذا هو ما حدث بعد حفر قناة السويس الجديدة، حيث ظهرت مدن الإسماعيلية وبورسعيد والسويس الجديدة نتيجة حفر القناة الجديدة التي تم حفرها في عام واحد فقط. وأشار ربيع، إلى أن القناة القديمة ضمن التصنيف العالمى لم تكن على المستوى المطلوب رغم أنه تم حفرها بعمق 8 امتار فقط ووصلت أعماقها إلى 22 مترا إلا أنها لم تكن كافية للسفن العملاقة، مشيرا إلى أن أي عطل في أي سفينة كان يعطل سير الملاحة بالمجرى الملاحى، موضحا أن الشعب المصرى نجح في جمع 64 مليار جنيه خلال أيام للمساهمة في بناء مشروع قومى عملاق، مؤكدا أن ذلك يعد التفاف شعبى حول الرئيس عبدالفتاح السيسى. واستعرض الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مشروع تطوير القطاع الجنوبى لقناة السويس بطول 40 كيلو مترا من الكيلو 122 حتى الكيلو 162، لافتا إلى أن المشروع يستهدف توسعة وتعميق المجرى الملاحى لاستيعاب أجيال جديدة من السفن لم تصنع بعد في إطار التخطيط المستقبلى، مشيرا إلى أن العمل يتم بكراكات الهيئة، وأن العمل قائم على مدار 24 ساعة دون تعطيل المجرى الملاحى.
