لم أتعود أن أكتب عن موضوعين فى مقالتى ولكن الأحداث فرضت نفسها، بعد أن قررت أن أكتب عن مباراة النادى الأهلى المصرى فى نهائى أبطال إفريقيا، يطل علينا نجمنا العالمى وسبب سعادتنا نحن المصريين محمد صلاح بحدث يتحدث عنه الجميع، محمد صلاح يُثبت يومًا بعد يوم أنه نجم نجوم العالم ليس فى كرة القدم فقط ولكنه أيضًا نجم النجوم فى الأخلاق والوفاء، ومثال للإنسان الذى يبحث دائمًا عن سعادة الآخرين، ونراه وهو يصطحب زميله فى الملاعب ونجم مصر والنادى الأهلى والزمالك السابق مؤمن زكريا الذى ندعو له جميعًا بالشفاء. وفاء لا مثيل له ولفتة إنسانية لا يمكن أن ينساها مؤمن زكريا ولا يمكن أن ينساها المصريون. شكرًا لمحمد صلاح الإنسان، شكرًا لجبره خاطر زميل داهمه المرض، وحمدًا لله أن ليفربول فاز بكأس إنجلترا حتى يُشارك مؤمن زكريا فى هذا الاحتفال الذى لن ينساه. نأتى إلى النادى الأهلى الذى تأهل إلى النهائى الإفريقى، الذى سوف يُقام فى الدار البيضاء معقل فريق الوداد المغربى، وقد استاء جميع المصريين من إقامة المباراة على ملعب الفريق المنافس وبين جماهيره، ولكننا نقول إن النادى الأهلى الذى دائمًا يحصد البطولات قادر ويستطيع الفوز فى المغرب والعودة بالبطولة الحادية عشرة، ليُسعد الجماهير المصرية. وما يحدث ليس شيئًا عجيبًا أو غريبًا فى كرة القدم، بطولة أندية أوروبا، وهى البطولة الأقوى فى العالم، ويرى الكثيرون أنها أقوى من بطولة كأس العالم، حدث كثيرًا أنها أُقيمت على ملعب فريق استطاع الوصول إلى النهائى، وحدث ذلك عدة مرات، ويفوز الفريق الضيف، وفى الوقت القريب كان النهائى بين نادى بايرن ميونخ الألمانى ضد نادى تشيلسى الإنجليزى، وأقيمت المباراة فى مدينة ميونخ وبين جماهير البايرن. وفاز الفريق الإنجليزى وأحرز بطولة أوروبا بهدف للاعب الإفريقى الشهير دروجبا. الأهلى المصرى لعب فى جميع ملاعب إفريقيا واستطاع الفوز خارج ملعبه على كثير من الفرق الإفريقية. جميع الفرق تعمل ألف حساب للنادى الأهلى، ولاعبوه يتحلون بالإصرار والثقة، وبروح الفانلة الحمراء التى يرتدونها. خيرًا فعل الكابتن الخطيب بتوجيهاته أن يُبعد اللاعبون تمامًا عن الحديث على أين سوف تُقام المباراة. والجميع على حق أن يحاولوا تعديل مكان المباراة. وبإذن الله سوف يُتَوج الأهلى بالكأس، وبعدها نبحث عن المُقصرين فى عدم إرسال مطالبة مصر بأن تُقام المباراة النهائية فى مصر. وأيضًا ما يحدث يُثبت للأسف أن دولة المغرب تفعل ما تريد كرويًا فى إفريقيا وبجميع الأساليب، وبالفعل تفرض سيطرتها على الكاف وهذا ليس جديدًا، ولكن هذا ما يحدث منذ رحيل الأسطورة عيسى حياتو عن رئاسة الإتحاد الإفريقى. كل التمنيات للنادى الأهلى. ونلتقى الأسبوع المقبل إن شاء الله..
