قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن الحكومة تطمح في استلام 6 مليون طن قمح هذا الموسم، لافتا إلى إقبال الفلاحين على تسليم محصولهم بالكامل وبخاصة في ظل تذليل الحكومة للعقوبات التي كانت تواجههم خلال المواسم السابقة. أسعار القمح ونفى أبو صدام فى تصريحات ل«المصري اليوم»، الشائعات التى تم ترديدها حول تخزين الفلاحين لمحصول القمح داخل منازلهم لاستخدامه في صناعة الخبز، قائلا: «إن السعر الذي عرضته الدولة هذا العام وهو 885 جنيه لأردب القمح الواحد «يعادل 150 كيلوجرام» مرضي لجميع الفلاحين، وأعلى من سعر العام الماضى بنحو 160 جنيه وهو الأمر الذي أغلق الطريق أمام التجار لاستغلال عوز الفلاحين وشراء القمح بسعر بخس مثل المواسم السابقة. وثمن نقيب الفلاحين قرار الحكومة بدفع ثمن القمح للفلاحين فور تسليمهم المحصول، بجانب توفير 450 نقطة تجميع للقمح على مستوى الجمهورية، بالقرب من أماكن الإنتاج ما يساعد على تخفيف أعباء النقل على المزارعين، مضيفا: «جاء قرار الحكومة صائبا بتوريد المزارعين محصول القمح بحد أدنى لا يقل عن 12 أردب للفدان الواحد، وأن عدم تسليم المحصول كاملا سيعرض الفلاح للعقوبة وهو ما سيمنع فكرة تخزين محصول القمح داخل المنازل». إنتاحية محصول القمح هذا الموسم وتوقع نقيب الفلاحين أن تتصدر محافظة الشرقية قائمة الأعلى في إنتاجية القمح، لأنها تستحوذ على المساحة الأكبر على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ المساحة المزروعة من القمح نحو 427 ألف فدان، ويتصدر موسم القمح هذا الموسم الأعلى في المساحات المزروعة، حيث تم زراعة 3 مليون و600 ألف فدان لأول مرة في مصر حيث تمثل تلك المساحة ثلث المساحة المزروعة من المحاصيل، مشيرا إلى أن العوامل المناخية خلال موسم الشتاء الماضى ساعدت على رفع إنتاجية محصول القمح، قائلا: «شهدنا طقس معتدل ولم تظهر أمراض صدأ القمح التى تدمر المحصول خلال مراحل نموه، كما اختفت ظاهرة رقاد القمح التي تخفض إنتاجية المحصول بنحو 25% وتظهر بفعل عوامل الرياح الشديدة». وأثنى النقيب اتجاه شريحة كبيرة من المزارعين إلى تغيير نظم زراعة محصول القمح، من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط ما يساعد على زيادة الإنتاجية، بجانب وعى المزارعين بأهمية القمح كمحصول استراتيجى يوفر لهم الرغيف والأسمدة المدعمة.