زوجات المدربين «كلمة السر» فى تحديد مستقبلهم

شهدت السنوات الأخيرة ارتباط مصير عدد من المدربين العالميين من حيث الأندية أو المنتخبات التى يشرفون على تدريبها فى يد زوجاتهم.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تجديد المدرب الألمانى يورجن كلوب لعقده مع نادى ليفربول لمدة موسمين جديدين، وجاء هذا القرار بعد جلسة خاصة بين كلوب وزوجته فى مطبخ الشقة التى يقطنون بها، وبعد هذه الجلسة اتخذ كلوب قرارًا بالاستمرار مع ليفربول والتراجع عن قراره السابق بالرحيل عقب نهاية عقده مع النادى الإنجليزى العريق.
وأعلن نادى ليفربول الخميس عن توصله لاتفاق مع المدرب الألمانى يورجن كلوب لتمديد عقده مع النادى لعامين آخرين، لينتهى عقده الجديد فى صيف 2026 بدلًا من يونيو عام 2024.
ونقلت صحيفة «ميرور» تفاصيل جديدة عن كواليس اتخاذ يورجن كلوب قرارًا بعدم تجديد عقده مع ليفربول، حيث قال يورجن كلوب عن كيفية اتخاذ قراره بتجديد عقده: «كنت جالسًا مع زوجتى فى المطبخ وقالت لى هل حقًا سنترك كل هؤلاء الناس خلفنا فى عام 2024 ونرحل عن ليفربول؟».
وأضاف كلوب: «كانت هى اللحظة التى جعلتى أغير رأيى وأستمر مع ليفربول لفترة جديدة من حياتى».
وكان كلوب كشف من قبل فى تصريحات له أنه لن يعمل بعد عام 2024 وسيخلد للراحة لفترة قبل أن يتخذ قرارًا جديدًا بالعودة إلى التدريب من عدمه.
وجاءت هذه الواقعة بين كلوب وزوجته لتكشف من جديد عن دور الزوجات فى حسم مصائر المدربين فى مختلف الدوريات عبر العالم، حيث تشهد سجلات الأندية مع المدربين الكثير من التفاصيل والحكايات عن الدور الذى تلعبه زوجة مدرب فى حسم مصيره.
وفى مصر المدرب الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، تعتبر زوجته هى المحرك الأساسى لكل خطواته، وهى التى تحدد مصيره والأندية التى يشرف على تدريبها وقراراته من الموافقة على عروض الأندية أو رفضها.
وكانت مويرا بطلة الأحداث فى ملف تجديد عقد المدرب مع الأهلى خلال الشهور الماضية، وتم طرح اسمها أيضًا من قبل مسؤولى نادى الزمالك حينما قالوا إنها كانت تتفاوض معهم للضغط على النادى الأهلى.
وقبل موسيمانى، كان هناك أيضًا فى الأهلى المدرب السويسرى، رينيه فايلر، الذى صنع أعظم الإنجازات مع الأهلى حينما تولى تدريبه قبل موسيمانى، ولكن المدرب وفى ظل نجاحات لافتة على الصعيد المحلى والوصول إلى المربع الذهبى فى بطولة دورى أبطال إفريقيا، قرر الرحيل عن مصر، لأن زوجته ترغب فى ذلك ولا تريد له الاستمرار فى إفريقيا وتطلب عودته إلى أوروبا.
ويتواصل تاريخ الأهلى مع المدربين الذين تحسم زوجاتهم مستقبلهم، فقبل موسيمانى وفايلر كان هناك الهولندى مارتن يول، الذى رحل عن تدريب الأهلى بناءً على طلب زوجته أيضًا، حيث توجه للمهندس محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى السابق، وطلب منه الرحيل عن النادى بناءً على طلب زوجته التى تخشى عليه من البقاء فى مصر، خاصة بعد الهجوم والانتقادات الكبيرة التى تعرض لها المدرب الهولندى من رابطة الأولتراس فى مصر.
وعلى الصعيد العالمى، هناك الكثير من الحالات الشبيهة بحالة المدرب الألمانى يورجن كلوب، ولعل أبرزها ممثلة فى المدرب الفرنسى زين الدين زيدان وزوجته فيرونيكا التى كانت سببًا فى رحيله عن قلعة «سانتياجو برنابيو» بعد ثلاثية تاريخية فى بطولة دورى أبطال أوروبا، كما كانت أيضًا وراء عدم موافقته على عرض لتدريب فريق مانشستر يونايتد لرغبتها فى البقاء فى فرنسا وأن يتولى زيدان تدريب أحد الأندية الفرنسية الكبيرة، وخاصة مارسيليا الحلم القديم لزيزو.