«عروس الصعيد» تتزين.. المنيا تحتفل بعيدها ال103 (ملف خالص)

تحتفل المنيا فى 18 مارس من كل عام بعيدها القومى، إحياءً لذكرى تصدى أبناء المحافظة لقطار يحمل جنود بريطانيين فى ثورة 1919، ما أدى لمقتلهم وعلى رأسهم قائدهم.
وخلال هذا العام تحتفل المنيا بالعيد «103» حيث يتضمن برنامج الاحتفالات العديد من الفعاليات، منها وضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول، وتكريم 60 رياضيا تميزوا على مدار العام، وانطلاق ماراثون للدراجات بداية من مركز شباب دماريس وحتى نادى المنيا الرياضى، وطابور للعرض بمشاركة كافة الجهات
التنفيذية والوحدات المحلية التسع، وتنظيم حفل الموسيقى العربية «فرقة التخت العربى».
وحرص رؤساء 9 مراكز على تزيين الشوارع والميادين، بعلم مصر، كما قاموا بتنظيم فقرات غنائية وندوات، بمناسبة العيد القومى للمحافظة.
ويفتتح اللواء أسامة القاضى، محافظ المنيا، عددا من المشروعات الخدمية والتنموية التى تم الانتهاء منها بمختلف القطاعات بنطاق الوحدات المحلية لمراكز ومدن المحافظة. وأكد «المحافظ» أن التنمية الشاملة التى أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسى ترتبط ارتباطا وثيقاً بالشباب ودورهم الهام فى النهوض بحاضر الوطن ومستقبله، والحرص على دعمهم والاستماع لآرائهم.
وقال: «تشهد الاحتفالية هذا العام تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصرى، داخل 7 مراكز و292 قرية، وأكثر من ألف تابع، بعد ضم مركزى سمالوط وبنى مزار، ل100 قرية وأكثر من 200 تابع، بينها 56 قرية داخل 9 مجالس قروية بمركز سمالوط، و7 مجالس قروية تضم 44 قرية بمركز بنى مزار».
وأوضح أنه تم الانتهاء من تطوير منطقة جبل الطير شرق النيل ضمن رحلة العائلة المقدسة، بعدد من محافظات الجمهورية، لتضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية، وبما يسهم فى تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المنيا، بالإضافة إلى تقنين أوضاع 307 كنائس ومبان خدمية.
وأشار إلى أنه جار تطوير وتأهيل منطقة البهنسا الأثرية، بمركز بنى مزار، وتشمل ترميم 14 ضريحا، وترميم وتطوير مداخل ومخارج المنطقة، وتركيب شبكة إنارة كاملة للأضرحة، ولوحات إرشادية للتعريف بها، وإقامة أسوار لحمايتها من التعديات، وكذلك أبواب خشبية ذات طراز إسلامى، تتناسب والطبيعة الأثرية للمكان، وتركيب بلاط حجرى، وأسقف خشبية بدلا من المتهالكة لكونها مزارًا سياحيًا.
وتضم محافظة المنيا العديد من المناطق الأثرية والمساجد والكنائس الأثرية، منها فى مركز دير مواس، مجموعة المقابر الشمالية، أهم آثارها «بقايا القصر الشمالى، ومعبد آتون الكبير، ومقبرة حويا- مقبرة مرى رع الثانى- مقبرة أحمورا – مقبرة مرى رع- مقبرة بنتو – مقبرة بانحسى»، وهى مقابر للأمراء والوزراء، إضافة إلى مجموعة المقابر الجنوبية، وتوجد بمنطقة الحاج قنديل وعددها 19 مقبرة أهمها مقبرة « آى» كبير كهنة الآلة آتون.
فى مركز ملوى، توجد آثار منطقة الأشمونين، ومنطقة تونا الجبل التى توضح حدود الإقليم التابع لمنطقة تل العمارنة، بالإضافة إلى قبر بيتوزيريس، ومنطقة دير البرشا، ودير بو حنس، والتى تضم كنيسة من القرن الخامس الميلادى بالإضافة الى متحف ملوى الأثرى.
ويوجد بملوى الآثار الإسلامية، حيث مساجد الشيخ عبادة بن الصامت من صحابة الرسول «صلى الله عليه وسلم»، ومسجد العزقلانى الذى أنشئ عم 1193 هجرية، ومسجد اليوسفى من العصر الفاطمى.
وفى مركز المنيا، مسجد العارف بالله الشيخ أحمد الفولى، ومسجد العمراوى المعروف باسم مسجد الوداع، ومسجد اللمطى، وفى زاوية سلطان، بقايا هرم يرجع تاريخه إلى الأسرة الثالثة من الدولة القديمة، ومقبرة فريزر.
وفى مركز سمالوط، دير السيدة العذراء، حيث دير جبل الطير، والذى يضم مجموعة من الأيقونات التى يرجع تاريخها الى أوائل العصر القبطى. كما يضم المركز المسجد العتيق، وهو من أقدم المساجد الموجودة بالمحافظة، حيث يرجع تاريخه إلى عام 368 هجرية.
وفى مركز بنى مزار، تقع منطقة البهنسا والمعروفة إعلاميا بالبقيع الثانى، حيث شهدت المنطقة صفحات مجيدة من تاريخ الفتح الإسلامى لمصر، وتضم مسجد الحسن بنى صالح، والسبع بنات، ومسجد سيدى على الجمام، ومجموعة من القباب.
كم تضم المحافظة العديد من القصور والبيوت والمبانى القديمة، منها قصر سلبى صاروفيم بمدينة المنيا، حيث تم إنشاؤه عام 1906، وهو أحد القصور القديمة بمدينة المنيا، ومنزل آل برعى، وقصر آل بهجت.
ويوجد بملوى قصر فورتينيه، أسسه فورتينيه ماركو، من أصل فرنسى عام 1916، وقصر عبدالعزيز درويش بمركز ملوى، أنشئ فى أوائل القرن العشرين، وقصر عبدالمجيد باشا سيف النصر بمركز ملوى، وفى بنى مزار قصر الشيخ مصطفى عبدالرازق، شيخ الأزهر الأسبق، واحد رموز الأزهر الشريف.
وشهدت المحافظة العديد من الاكتشافات الأثرية، فى الآونة الأخيرة، منها اكتشاف أول جبانة آدمية مصرية، فى مصر الوسطى، حيث تضم العديد من المومياوات، وصل عددها إلى 28 مومياء.