شهدت انتخابات «الوفد» إقبالًا متوسطًا من الأعضاء بالقاهرة والمحافظات، أمس، لاختيار رئيس الحزب من بين المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب الحالى، والدكتور عبدالسند يمامة، أستاذ القانون الدولى، عضو الهيئة العليا. ووزع مؤيدو «أبوشقة» و«يمامة» الدعاية الانتخابية بجوار مقار اللجان، ورصدت «المصرى اليوم» توافد أعضاء الجمعية العمومية على عملية الاقتراع والتصويت بالمقر الرئيسى للحزب فى شارع بولس حنا بمنطقة الدقى، والتى انتهت فى الخامسة مساءً، وتمت تحت إشراف قضائى كامل من هيئة النيابة الإدارية. وقال «أبوشقة»، ل«المصرى اليوم»، إن يوم الانتخابات يمثل ديمقراطية حقيقية من خلال احترام الرأى والرأى الآخر، مشيرًا إلى أنه لم يدخل الحزب منذ إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات المرشحين، تأكيدًا للشفافية والنزاهة والحياد. وأضاف «أبوشقة» أن إرادة الوفديين هى الصخرة الصلبة التى لا تستطيع أى مطرقة أن تخترقها، ولن تستطيع أى فوضى التأثير عليها، ولفت إلى أن «الوفد» يمثل المعارضة الوطنية الشريفة، ويساند الدولة فى مشروعها الوطنى لبناء دولة ديمقراطية حديثة، متابعًا: «لا يستطيع أحد التأثير على الانتخابات؛ فإرادة الوفديين فوق الجميع، كما أن للهيئة الوفدية الحرية الكاملة فى الاختيار، دون أى تأثير عليهم سواء ماديًا أو معنويًا.. أتحدى أى وفدى يقول إنى تدخلت فى الانتخابات». من جانبه، عبر «يمامة»، عقب الإدلاء بصوته، عن رضاه بالمشهد الانتخابى ولجنة الإشراف القضائى، ووصف الانتخابات بأنها عرس ديمقراطى ونموذج فريد بين الأحزاب، مؤكدًا أنها جرَت بشفافية كاملة وروح ديمقراطية مميزة، حيث إن اللجنة القضائية تؤدى دورها على أكمل وجه، وإعلان النتيجة سيكون الفيصل بين المرشحين. وقال فؤاد بدراوى، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات رئاسة الحزب، سكرتير عام «الوفد»، إن الحزب يؤمن بالديمقراطية الكاملة، مشيرًا إلى أن الانتخابات جرَت فى نزاهة وشفافية وحيادية، وسارت فى جو سليم وهادئ، مضيفًا: «بعد انتهاء عملية التصويت، يبدأ فرز الأصوات، ثم يلقى المستشار بهاء الدين أبوشقة، باعتباره رئيس الحزب الحالى، البيان الختامى، ثم بصفتى السكرتير العام، سألقى البيان المالى». وأشار المستشار عيد هيكل، نائب رئيس الحزب، إلى أن «الوفد» يشهد عرسًا ديمقراطيًا، حيث توافد أعضاء الهيئة الوفدية الذين لهم حق التصويت الانتخابى على اللجان منذ الصباح، وجرَت عملية الاقتراع فى سهولة ويسر، واستكمل: «مَن ينجح سنهنئه، ومَن يخفق سنشكره على عرض نفسه للخدمة العامة.. حزب الوفد باقٍ، وهو أكبر من أى أشخاص».
