كشفت وزارة الدفاع الروسية عن تشكيل شبكة مكونة من حوالي 30 معملًا بيولوجيًا في أوكرانيا، بتكليف من وزارة الدفاع الأميركية، بتكلفة «200 مليون دولار على أعمال هذه المعامل». وأعلنت الوزارة إجراء العمل مع بكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة في المختبر البيولوجي، وفقا لما قاله قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية للقوات المسلحة الروسية إيجور كيريلوف: «يُظهر تحليل أعمال التدمير العمل مع مسببات أمراض الطاعون والجمرة الخبيثة وداء البروسيلات في مختبر لفيف البيولوجي، ومسببات أمراض الدفتيريا وداء السلمونيلات والدوسنتاريا في المختبرات في خاركوف وبولتافا». وأضاف كيريلوف أنّه «تمّ تدمير في مدينة لفيف فقط، 232 حاوية مع العامل المسبب لمرض داء البريميات، 30 مع التولاريميا، 10 مع داء البروسيلات، 5 مع الطاعون»، لافتاً إلى أنّه في المجموع، هناك أكثر من 320 حاوية، وأنّ التسمية والكمية الزائدة من مسببات الأمراض البيولوجية تشير إلى العمل المنفذ في إطار «البرامج البيولوجية العسكرية». و أشار كيريلوف إلى أنّ أنشطة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا والبرنامج الذي نفذته الولاياتالمتحدة ل«إصلاح» نظام الرعاية الصحية الأوكراني، أدت إلى زيادة لا يمكن السيطرة عليها في حالات العدوى الخطيرة بشكل خاص. وقائد قوات الحماية الإشعاعية في روسيا، أوضح إنه تمّ تسجيل زيادة في عدد حالات الإصابة بالحصبة الألمانية والدفتيريا والسل في أراضي أوكرانيا «ولقد زاد معدل الإصابة بالحصبة بأكثر من 100 مرة»، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ أوكرانيا دولة معرضة بشدة لخطر تفشي «شلل الأطفال». ولفت كيريلوف إلى أنّ الوثائق التي تمّ تحليلها تؤكد أن وزارة الصحة الأوكرانية «حددت مهمة التدمير الكامل للمواد الحيوية في المختبرات اعتباراً من 24 فبراير». وأكد أنّ إدارة رئيس قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية التابعة للقوات المسلحة الروسية تُحلل باستمرار الوضع البيولوجي على أراضي أوكرانيا. وفقاً للجيش الروسي، وهناك «تقليص طارئ للبرامج البيولوجية».وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف،وثائق وأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية. وقال إنّ «كييف قامت بالتستّر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تمّ تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاجون». و أكد مصدر مطلّع في موسكو، لوكالة «نوفوستي» الإخبارية الروسية، وجود مختبرات أميركية للأبحاث البيولوجية في أوكرانياوجورجيا، المحاذيتين لروسيا. وقالت وكالات إعلام روسية إن العلماء العسكريين، تحت الغطاء الدبلوماسي، يختبرون فيروسات مصطنعة في مختبرات البنتاجون في 25 دولة، مشيرةً إلى أن «مئات الآلاف من الناس يصابون بانتظام بالتهابات، ويعانون من مسبّبات الأمراض والأمراض الخطيرة، ومن بين الدول التي فيها المختبرات جورجيا وكازاخستان وأوزبكستان . ونقلت شبكة الميادين أنها أنتجت فيلماً وثائقياً بالتعاون مع الصحافية البلغارية ديلانا جيتاندجيفا، عام 2018، يتضمن وثائق مسرّبة بين السفارة الأميركية ووزارة الصحة الجورجية، وخرائط تظهر توزيع المعامل والمختبرات البيولوجية الأميركية حول الدول المستهدفة، أبرزها روسيا، والصين، وإيران، وهذه المختبرات تنتشر في أكثر من 25 بلداً حول العالم. وتزعم الوثيقة أن «برنامج الحد من التهديدات البيولوجية ينجز من خلال تطوير ثقافة إدارة المخاطر البيولوجية شراكات بحثية دولية، وقدرة الشركاء على تعزيز تدابير الأمن البيولوجي والسلامة البيولوجية والمراقبة الحيوية». وقال نائب مجلس الدوما السابق، ودكتور العلوم الطبية والأكاديمي في الأكاديمية الروسية للعلوم جينادي أونيشينكو، إن هناك 15 مختبرا من هذا القبيل في أوكرانيا تطور «برامج هجومية» للبنتاجون. ويشير أونيشينكو إلى أنه في المختبرات البيولوجية الأوكرانية قد يكون هناك شيء «أكثر خطورة» من الطاعون والكوليرا. ويمكن لهذه التطورات أن تثير المرض والموت بين السكان المدنيين. وذكرت أن السلطات الأوكرانية دمرت آثار البرنامج العسكري البيولوجي، الذي تم تمويله من قبل البنتاجون وفقا للمتحدث الرسمي لوزارة الدفاع، اللواء إيجور كوناشينكوف.