منذ بدء روسيا عملياتها العسكرية فى أوكرانيا، تحولت منصة «تيك توك» إلى ما يُشبه نافذة، يطلع منها العالم على أحدث مستجدات الوضع الميدانى هناك. وسعى عدد من مستخدمى التطبيق إلى بث أحدث مقاطع الفيديو من الأراضى الأوكرانية، كان من بينهم الشابة مارتا فاسيوتا، والتى كان عدد متابعى حسابها قليلًا حتى وقت قريب. ومع بدء الحرب، عمدت الشابة الأوكرانية، المتواجدة فى بريطانيا، إلى نشر مقاطع فيديو يبثها الأوكرانيون من الأرض عبر تطبيق «تليجرام». ورغم هذا، حظيت المقاطع بعشرات الملايين من المشاهدات- وفق ما نقلته «BBC». وتروى «مارتا»: «هاتفى ممتلئ بالكامل بجميع مقاطع الفيديو وبكل الأخبار التى وجدتها. بدأت فى نشر مقاطع الفيديو على تطبيق تيك توك وذهبت إلى النوم. وفى الصباح استيقظت ووجدت أن الفيديوهات التى قمت بنشرها حصلت على حوالى 9 ملايين مشاهدة». من جهته، صرح سام جريجورى، مدير برنامج مؤسسة «ويتنيس»، والباحث فى كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، أن خوارزمية «تيك توك» تعتمد بشكل رئيسى على الموضوع: «يتم تقديم المحتوى إليك بناءً على اهتماماتك. لذلك إذا بدأت فى إظهار اهتمامك بأوكرانيا فسيتم عرض المزيد من المحتوى الذى يكون إما من أوكرانيا أو يتحدث عن أوكرانيا». ويحذر الخبراء من أنه على الرغم من أن «تيك توك» ينشر فيديوهات كثيرة جيدة، إلا أن المعلومات المضللة منتشرة على المنصة. ومن ثم، أوضحت «مارتا»: «من الصعب التحقق من مصداقية المحتوى، لا سيما أن مقاطع الفيديو الأوكرانية من الممكن أن تعود إلى أحداث أزمة عام 2014»، واعترفت: «أنا لست خبيرة فى التحقق من مصداقية مقاطع الفيديو».
