بريطانيا تؤكد أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا «طويلة الأمد»

على وقع احتدام المعارك بين روسيا وأوكرانيا لليوم الرابع على التوالي؛ أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس أن بلادها تتوقع أن يطول أمد الحرب على الأراضي الأوكرانية، مشيرة إلى أن لندن تدرس الآن كيف يمكن مساعدة اللاجئين القادمين أوكرانيا.
وحضت الوزيرة البريطانية الروس على «عدم تصعيد النزاع»، محذرة من أنه «قد يكون بداية نهاية الرئيس فلاديمير بوتين»
كذلك، أوضحت أن القوات الأوكرانية مستمرة في مقاومة «التدخل الروسي»، مشيرة إلى أن بريطانيا ستدعم خلال اجتماع مجموعة السبع وضع سقف لصادرات روسيا من النفط.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية الجمعة بتعزيز الدعم البريطاني لأوكرانيا، بعد استهداف روسيا العاصمة كييف، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية.
وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أمس عن وصول قوات برية وبحرية وجوية تابعة لها لتعزيز قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كذلك، قررت بريطانيا أول من أمس الجمعة، تجميد أصول الرئيس بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية كانت انطلقت فجر الخميس الماضي (24 فبراير) بعد توترات غير مسبوقة بين البلدين.
واليوم الأحد أعلن «الكرملين» أن موسكو مستعدة للتفاوض، شريطة أن يقام في بيلاروسيا.
وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بحسب ما نقلت وكالة إنترفاكس، أن وفدًا روسيًا جاهز للتفاوض مع الجانب الأوكراني في مدينة غوميل البيلاروسية.
كما أضاف أن الوفد الذي وصل إلى بيلاروسيا، يشمل وزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية. وأشار إلى أن بلاده تنتظر الآن الأوكرانيين.
بدوره، دعا ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، كييف إلى الجلوس وإجراء محادثات مع موسكو حتى لا تفقد أوكرانيا كيانها كدولة.
و أعلنت الخارجية البيلاروسية، أن مينسك أعدت كل ما هو ضروري للمحادثات بين موسكو وكييف في غوميل البيلاروسية، كما قدمت حلا للمسائل البروتوكولية.
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن بلاده لا تزال ترغب بالحوار مع موسكو، لكنه رفض التفاوض في بيلاروسيا، قائلا «نرغب بالحوار في أي مكان لم يظهر العداء لأوكرانيا»، وفق تعبيره.
وأضاف أن مفاوضات مينسك كان من الممكن عقدها إذا لم نهاجم من بيلاروسيا، بحسب «رويترز»
بدوره، شدد مستشار زيلينسكي على أن الوفد الروسي يدرك أن ذهابه إلى غوميل بلا هدف.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة على إعلان الجيش الأوكراني أنه أسقط صاروخ كروز أطلقته قاذفة استراتيجية من «روسيا البيضاء».
وكانت موسكو حشدت العديد من قواتها العسكرية في بيلاروسيا، بحسب ما أكدت كييف، أكثر من مرة، إلا أن موسكو نفت سابقا تنفيذ ضربات أو دخول أرتالها من الأراضي البيلاروسية.
لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، يعتبر من حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوثيقين.