سادت حالة ارتباك بين أبناء الجالية المصرية فى أوكرانيا، مع استمرار القصف الروسى على البلاد، وإغلاق الحدود الجوية، فى الوقت الذى نجح فيه نحو 50 مصريًا فى الوصول إلى الحدود، فيما لا يزال يوجد فى الأراضى الأوكرانية ما يقرب من 6 آلاف مصرى. ونجح 20 مصريًا فى الوصول إلى الحدود مع بولندا، وسط تضارب حول دخولهم إلى الأراضى البولندية، تمهيدًا لعودتهم إلى مصر، التى سمحت بدخول أراضيها عبر تأشيرة دخول سياحية لمدة 15 يومًا. وقال الطالب عمر محمد، ل«المصرى اليوم»، إن 26 طالبًا نجحوا فى الوصول الى الحدود الرومانية، فى حين لم ينجح فى الدخول إلى الأراضى الرومانية سوى 7 طلاب فقط، لينتظر الباقون على الحدود. ونفى وجود تواصل معه هو وزملائه من قِبَل السفارة المصرية لدى رومانيا، وأكد أن المساعدات المقدمة إليهم جميعها تتم وديًا من قِبَل العائلات المصرية المقيمة فى رومانيا. وأوضح خالد محمد، ممثل مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين فى الخارج بأوكرانيا، أن المصريين بخير ولا توجد إصابات حتى الآن، إلا أن الأوضاع الأمنية مخيفة، لكن هناك تواصل مع السفارات المصرية لدى بولندا ورومانياوأوكرانيا، فى انتظار إجلاء الطالب هو وزملائه. من جانبه، قال عاصم أبوالدهب، نائب رئيس الجالية المصرية بأوكرانيا، إن الوضع خطير فى مدينة كييف الأوكرانية، وإن المصريين شأنهم شأن كل أهالى وسكان المدينة، وهناك تواصل ما بين أبناء الجالية والسفارة المصرية طوال الوقت. وأشار الدكتور وليد عطية، رئيس الجالية، إلى أن المدينة أصبحت مُحاصَرة بالكامل، وأن خروج المصريين من المدينة برًا أمر خطير للغاية، وطالب المصريين بالبقاء فى الملاجئ الآمنة إلى حين تحرك السفارة المصرية. وعقدت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، اجتماعًا بممثلين عن الجالية. حيث طالبت المصريين بأوكرانيا بالتزام الأماكن المتواجدين بها وعدم المغادرة، خاصة فى المناطق الواقعة فى الشرق والجنوب والتى تشهد اشتباكات، وتابعت أنه على المصريين القادرين على المغادرة فى اتجاه دولتى رومانيا وبولندا ضرورة إبلاغ السفارة المصرية فى كييف أولًا، وكذلك التواصل بشكل فورى مع سفارة مصر فى الدولتين حتى تتم مخاطبة السلطات المعنية هناك. إلى ذلك، نشرت السفارة المصرية لدى أوكرانيا مندوبيها على حدود دول الجوار الأوكرانى لتقديم المساعدات لأعضاء الجالية الراغبين فى العودة إلى البلاد. وخصصت السفارة أرقامًا للتواصل معها على مدار الساعة.
