الأهلى يفشل فى بلوغ نهائى مونديال الأندية

خسر الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى بهدفين نظيفين أمام نظيره بالميراس البرازيلى في نصف نهائى كأس العالم للأندية في المباراة التي جمعت بينهما أمس بأبوظبى، ليلعب المارد الأحمر يوم السبت المقبل على المركز الثالث مع الخاسر من الهلال السعودى وتشيلسى الإنجليزى.
أحرز هدفى بالميراس فيجا في الدقيقة 39 ودودو في الدقيقة 50 ليتأهل بطل الكرة البرازيلية عن جدارة واستحقاق للمباراة النهائية.
تأثر الأهلى بأخطاء موسيمانى في التشكيل وتأخر التغييرات فضلًا عن حالة الإجهاد التي عانى منها اللاعبون الدوليون العائدون من الكاميرون بعد المشاركة مع المنتخب، فضلا عن النقص العددى الكبير بصفوفه للإصابات، وعلى رأسهم محمد الشناوى، خصوصا بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به على لطفى.
خاض الأهلى المباراة بتشكيل ضم: على لطفى ورامى ربيعة وأيمن أشرف وياسر إبراهيم وعلى معلول ومحمد هانى وعمرو السولية وأليو ديانج وحسين الشحات ومحمد مجدى أفشة وطاهر محمد طاهر. فيما مثَّل بالميراس البرازيلى: ويفرتون وماركوس روشا ودودو ورافائيل ورونى ولوان وسكاربا وجوستافو جوميز وبيكيريز وفيجا ودانيلو.
بدأ اللقاء بمرحلة جس النبض في البداية، والتى تخللها حذر شديد من كلا الفريقين، خصوصًا الأهلى الذي اعتمد على التكتل والتأمين الدفاعى أمام مرمى على لطفى، والسيطرة على الكرة دون أي خطورة أو نشاط هجومى في الربع ساعة الأول، وهو ما استغله لاعبو بالميراس في إحكام سيطرتهم على منطقة المناورات في وسط الملعب والاستحواذ بنسبة أكبر على الكرة، لكن دون خطورة على المرمى باستثناء بعض الكرات العشوائية التي حولها دفاع الأحمر لركنيات.
نشط لاعبو الأهلى بعد ذلك عن طريق تحركات على معلول ومحمد هانى من الأطراف، بجانب حسين الشحات وأفشة وطاهر محمد طاهر لكن دون أي تهديد لمرمى ويفرتون حارس بالميراس.
وفى ربع الساعة الأخير من الشوط فرض لاعبو بالميراس كلمتهم على اللقاء تمامًا وسط تقهقر وتراجع غير مبرر من لاعبى الأهلى لوسط ملعبهم، وترك مساحات شاسعة أمام هجوم بالميراس، فأطلق جوستافو فيجا تسديدة قوية تصدى لها على لطفى.
وشهد الشوط الأول العديد من الاحتكاكات القوية والخشونة من لاعبى الفريق البرازيلى، ما أسفر عن تعرض محمد هانى لإصابة بسيطة استكمل بعدها اللقاء. وحاول أليو ديانج فك شفرة الدفاع البرازيلى فلجأ إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء لكن دون خطورة بعدما حولها الدفاع لركنية.
وقبل نهاية الشوط الأول ب6 دقائق، وتحديدًا في الدقيقة 39، ومن خطأ دفاعى مرر دودو لاعب بالميراس كرة بينية رائعة إلى فيجا الذي انفرد بمرمى على لطفى وسدد كرة سكنت شباك الأهلى معلنًا عن هدف أول لبطل البرازيل، لينشط لاعبو بالميراس أكثر حتى تمكنوا من إنهاء الشوط الأول لصالحهم بهدف نظيف.
مع بداية الشوط الثانى حاول الأهلى إدراك التعادل، لكن بالميراس لم يمهله كثيرا وأحرز الهدف الثانى بعد مرور 5 دقائق فقط وتحديدا في الدقيقة 50 عندما توغل الخطير دودو من الجهة اليمنى دون أدنى رقابة من المدافعين، ووصل إلى منطقة الجزاء وأطلق كرة صاروخية سكنت شباك على لطفى معلنًا عن الهدف الثانى.
لم يستسلم لاعبو الأهلى بعد الهدف الثانى وزاد من فاعليته الهجومية وأطلق على معلول تسديدة قوية مرت أعلى العارضة، بعدها شعر موسيمانى بالخطورة، فدفع بالعديد من الأوراق الرابحة من مقاعد البدلاء، فشارك أحمد عبدالقادر بدلا من عمرو السولية ومحمد شريف بدلا من حسين الشحات الحاضر الغائب في المباراة وحمدى فتحى بدلا من رامى ربيعة نقطة ضعف الأهلى في الشوط الأول.
نجحت التبديلات والتغييرات في قلب المباراة رأسا على عقب لصالح المارد الأحمر الذي فرض كلمته وسيطرته على المباراة ومرر على معلول أنشط اللاعبين عرضية متقنة داخل منطقة جزاء بالميراس ارتقى لها حمدى فتحى إلا أن الحارس كان لها بالمرصاد.
واصل الأهلى هجومه واندفاعه الهجومى فأجبر لاعبى بالميراس على التراجع لوسط ملعبهم، وشن لاعبو الأهلى محمد شريف ومعلول وحمدى فتحى وأحمد عبدالقادر العديد من الهجمات على مرمى بالميراس لكن دون خطورة حتى الدقيقة 73 التي استغلها محمد شريف في إحراز هدف أحمر أول في المباراة بعد متابعته لقذيفة أحمد عبدالقادر، لكن حكم الفيديو عاد وألغى قرار حكم الساحة بداعى تسلل محمد شريف، وشارك وليد سليمان بدلا من طاهر محمد طاهر في الدقيقة 74.
وفى الدقيقة 79 اقترف أيمن أشرف خطأ قاتلًا بتعمد الخشونة مع مهاجم بالميراس مما استدعى طرده وحصوله على الكارت الأحمر بعد مراجعة تقنية الفيديو، واستكمل الأهلى الدقائق العشر المتبقية بعشرة لاعبين ليصاب بعدها لاعبو الأهلى بحالة من الإحباط والاستسلام خصوصا بعد مرور الوقت ونشاط هجوم بالميراس الذي واصل تهديده لمرمى على لطفى لكن دون خطورة، بعدها رد محمد هانى بتسديدة قوية تصدى لها الحارس وحالت العارضة دون إحراز وليد سليمان هدفًا شرفيًا للأحمر لينتهى اللقاء بفوز بالميراس بهدفين نظيفين.