الاحتفال بمرور 30 عاماً على تدشين العلاقات المصرية الكازاخستانية بمعرض الكتاب

شهد معرض الكتاب الدولي بالقاهرة في دورته ال53، الندوة الاحتفالية بمرور 30 عاماً على تدشين العلاقات المصرية الكازاخية بعد استقلال كازاخستان، وذلك اليوم الأحد بالإضافة إلي الاحتفال بكتاب الرئيس الكازاخي "قاسيم- جومارت توقايف"، بعنوان (الاستقلال فوق كل شئ) الذي تم إصداره احتفائاً بمرور 30 عاماً على استقلال كازاخستان.
شهدت الندوة حضور سفير كازاخستان بالقاهرة خيرات لاما شريف، وسفير بيلاروسيا سيرجى تيرتنتييف، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة وأعضاء من الجالية الكازخستانية بالقاهرة، وتناولت مناقشة لكتاب الرئيس الكازاخستاني.
جائت فكرة تأليف كتاب "الاستقلال فوق كل شئ" للرئيس الكازاخي، في يناير من العام الماضي بعد نشر مقالة بنفس العنوان، فقرر جومارت تقديم كتاب يحتوي على تاريخ كازاخستان المستقل، وترجمته إلى لغات العالم الرئيسية لتقديم كازاخستان للدول الأجنبية، وقسم جومارت التاريخ الكازاخي إلى ثلاثة عقود، لكل عقد أهميته التاريخية الخاصة، ويتحدث السفير الكازاخي عن كل عقد من العقود الثلاثة، خلال خطابه بالندوة.
العقد الأول
يصف الرئيس الكازاخي الفترة الأولى من الاستقلال بأنها مرساة لوضع الأسس لكازاخستان الجديدة، حيث تم اعتماد رموز وطنية للدولة، بالإضافة إلى إطلاق عملة وطنية، إنشاء قوات مسلحة، وضع دستور للدولة، إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول الأجنبية، وترسيم حدود واضحة مع الدول المجاورة.
العقد الثاني
بدأت كازاخستان بتوسيع آفاق الدولة خلال العقد الثاني، وعززت مكانة البلاد، وعملت على نموها الاقتصادي، وتم وضع الحدود البرية بشكل قانوني، آتى هذا بجانب استضافة مؤتمرات لزعماء الأديان العالمية، وتنظيم قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المشروعات الدولية، والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية.
العقد الثالث
انتهت جميع المسائل المتعلقة بحدود الدولة في العقد الثالث من استقلال كازاخستان، وتبدأ التحضيرات لبداية العقد الرابع، حيث وضح الرئيس جومارت، أن أهداف كازاخستان للأعوام المقبلة هي، أن تكون "دولة قوية وأمة قادرة على المنافسة"، وأشار أنه لتحقيق هذا يحتاج الشعب الكازاخي إلى "تحديث الوعي العام" و"تشكيل هوية وطنية جديدة" لتتكيف كازاخستان مع جميع تحديات العصر الحديث، وضح جومارت أيضاً أن القرارت المتخذة ستأتي بالتزامن مع تحسين الوضع الاجتماعي للسكان، وحماية حقوقهم وضمان تكافؤ فرصهم.
ومن جانبه أشار السفير الكازاخستاني ايضاً إلى أهمية العلاقات المصرية الكازاخية، في جميع المجالات، سواء الاقتصادية او الثقافية، حيث يأتي إلى مصر سنوياً حوالي 600 طالب كازاخي، وصرح أيضاً أنه يتطلع إلى توسع العلاقات المصرية الكازاخية.