أكد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أهمية المياه كعنصر رئيسى للحياة، مشددًا على أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم فى الوقت الراهن، نظراً للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائى حول العالم، والتسبب فى ارتفاع منسوب سطح البحر والتأثير غير المتوقع على كميات الأمطار بمنابع الأنهار. جاء ذلك خلال اجتماعين لوزير الرى، عبر تقنية «فيديو كونفرانس» مع كل من المبعوث الهولندى رفيع المستوى لشؤون المياه والفريق المعاون له، هينك أوفينك، ومدير المعهد الدولى لإدارة المياه وأستاذ الموارد المائية والهيدرولوجيا بجامعة جلاسجو، آسيت بيسواس، لاستعراض سُبل تنسيق الجهود الأممية فى دعم قضايا المياه، ومواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه. وأشار وزير الرى إلى حدوث العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم، وأحدثت فيها خسائر هائلة، لافتا إلى أن 70% من الكوارث الطبيعية فى العالم مرتبطة بالمياه مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها، الأمر الذى يستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة، إذ أن التكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة وكلفة فى المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية فى الوقت الحالى، الأمر الذى يستلزم زيادة التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم فى مجال المياه. واستعرض «عبدالعاطى» موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه فى نوفمبر المقبل، والذى سيُعقد تحت عنوان: «المياه على رأس أجندة المناخ العالمى»، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لجناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ «COP 27»، والذى تستضيفه مصر فى نوفمبر المقبل، ممثلة عن القارة الإفريقية، ومناقشة آلية وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر. وأكد أهمية هذا الحدث باعتباره فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة السمراء فى مجال المياه، مع أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولى الكافى وخاصة فى الدول الإفريقية، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التغيرات، إذ تُعد المياه هى العنصر الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية.
