وسط إقبال مكثف من السيدات، وضعيف من الرجال، استقبلت اللجان الانتخابية فى محافظة البحيرة الناخبين في اليوم الأخير من المرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب. وفى الوقت الذى امتلئت فيه اللجان الانتخابية الخاصة بالسيدات، كان الإقبال ضعيف ومحدود في اللجان الانتخابية للرجال، وهو ما أرجعه عدد من المراقبين إلى انشغال الناخبين بأعمالهم فى الأراضى الزراعية وتفرغ عدد كبير من السيدات كونهن ربات بيوت. وفى كفر الدوار التي تتبع الدائرة الثانية فى البحيرة كان الإقبال محدود للغاية أمام اللجان الانتخابية، إلا أن أعمال الدعاية أمام اللجان استمرت خاصة من قبل مرشحي أحزاب «مصر الثورة» و«الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين»، و«النور» السلفى، إضافة إلى عدد من المرشحين المستقلين. وقال رضا صفوت أحد أعضاء لجان الحماية الشعبية أمام لجنة مدرسة «بورسعيد الابتدائية» بكفر الدوار أن الإقبال الضعيف سببه انشغال الموظفين في أعمالهم، وكذلك الفلاحين في رعاية الأراضى الزراعية، مرجحا أن يزداد العدد في الساعات المقبلة. وفي المحمودية التي تتبع الدائرة الأولى رصدت «المصري اليوم» عدد من التجاوزات الانتخابية، كان أبرزها عمل الدعاية الانتخابية أمام اللجان، ففى مدرسة «العطف الابتدائية للبنات» علق حزب «الحرية والعدالة» لافتات كبيرة كتب عليها «اعمل صح أمام قائمة الحرية والعدالة»، فيما التزم مندوبى حزب «النور» بنزع اللافتات من أمام مقر اللجنة الانتخابية الخاصة بهم ومنعوا توزيع الدعاية الانتخابية أمامها. وشهد مجمع المدارس الذي يشمل مدارس «العطف» و«المحمودية الابتدائية والإعدادية» مشاحنات واشتباكات بين عدد من مندوبى حزبي «النور» و«الحرية والعدالة» بسبب عمل الدعاية الانتخابية أمام اللجان، فيما قامت قوات الأمن بمصادرة عدد من المنشورات والملصقات الدعائية الخاصة بأحد المرشحين المستقلين أثناء عمل دعاية أمام مدرسة العطف. وفي مجمع مدارس عزبة «القصر» بأبو حمص التابعة للدائرة الثالثة واصل حزبا «الحرية والعدالة» حشد الناخبين عن طريق سيارات نقل جماعى و«توك توك»، فيما حدثت مشاحنات بين عدد من الناخبين وبعض مندوبي حزب «الحرية والعدالة» و«النور» السلفي بسبب ما سموه «توجيههم» لاختيار مرشحين بعينهم.
