قال المهندس متى بشاى، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن السوق المحلية بها وفرة كبيرة جدا من المعروض السلعى، سواء السلع المحلية أو المستوردة من الخارج. وأضاف بشاى، خلال تصريحات صحفية - أمس - أن التغييرات العالمية والأزمات التى شهدتها كافة دول العالم المتمثلة فى أزمة سلاسل الإمداد والطاقة والمناخ وارتفاع سعر الشحن والخامات انعكست على الأسواق المصرية التى هى جزء من دول العالم. وأوضح أن أسعار السلع المستوردة شهدت زيادات تتراوح بين 20 و30% تأثرا بالزيادات العالمية فى الشحن والخامات، لكن فى المقابل هناك وفرة فى المعروض من السلع، خاصة أن السوق تمر بحالة ركود كبيرة منذ جائحة كورونا العام الماضى. وأشار رئيس لجنة التجارة الداخلية والتموين بشعبة المستوردين إلى أن الدولة لديها أرصدة جيدة من السلع الاستراتيجية، خاصة القمح والزيوت، حيث لم تشهد السوق المصرية أى أزمات مثل التى شهدتها بعض الدول فى توافر السلع. وأوضح بشاى أن جميع السلع متوفرة بكثرة فى مخازن التجار، ولم تتلق أى جهة وجود نقص فى أى سلعة، لافتا النظر إلى أن زيادة الأسعار تأثرا بالزيادات العالمية والخامات ومستلزمات الإنتاج المستوردة، فضلا عن مراعاة المستورد والمنتج لتوفير الفرصة البديلة. وقال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فى تصريحات صحفية سابقة، إنه من الطبيعى أن تشهد بعض السلع زيادة فى الأسعار فى ظل الزيادات العالمية، لكن الأهم هو توفير السلع للمواطنين، قائلا إن «هذه الفترة الحالية شديدة الاستثنائية وتضارع فترتى الكساد العالمى والحرب العالمية». وأوضح أن الحكومة- بتوجيهات من رئيس الجمهورية- لم تجعل المواطن فى ظل أزمة كورونا يشعر بأى نقص فى السلع، فى حين أن هناك دولا أخرى متقدمة كان شعبها يقف طابورا للحصول على زجاجة لبن. ولفت إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوافر احتياطى السلع الأساسية لأكثر من 6 شهور، مشيرا إلى أن السلع ترتفع أسعارها عالميا أو ترتفع مدخلات إنتاجها المستوردة.