اختتم مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، فاعليات «بطولة كأس الأزهر للوافدين»، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والتي تعتبر البطولة العالمية الأولى من نوعها للطلاب الوافدين والأجانب، بملعب مدن البعوث بالقاهرة. حضر الحفل الدكتورة، نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب وعميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية للطلاب الوافدين، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل حداد الأمين العام بالمجلس الأعلى للأزهر، وممثلي بعض سفارات الدول. وقالت «الصعيدي» في كلمتها، إن السامع والقارئ والمشاهد والمتابع لكأس الأزهر للوافدين يبدو له في الوهلة الأولى أن هذه مباريات بين طلاب جل همها أن تكون نشاطا رياضيا للوافدين مثل أي نشاط، لكنه في الحقيقة أجل وأعظم وأعلى وأعز وأكبر من ذلك وهو تجلى مصر واحتواؤها لهذه الوفود الهادرة تلبية لرغبة الشعوب والدول، وانعكاس لبعض أنوارها على العالم كله. وأضافت، «لولا وجود الأزهر الشريف معهدا علميا عريقا لبلغ التمزق والتشتت غايات ولبلغ التطرف والتشدد حدا يجعل الائتلاف بين بنى الانسان ضربا من الخيال، ولذا جاءت هذه البطولة استكمالا لجهود الأزهر الشريف في تأدية رسالته العالمية والقيام بدوره في خدمة طلاب العلم ورعايتهم وتحصين أفكارهم والوقوف على مواهبهم واستثمارها فهم صمام حياة الأمة وعنوان مستقبلها ومبعث حضارتها وسر نهضتها، وحاملو لوائها وقائدو مسيرتها إلى المجد والعلا». وتابعت، لقد حاولت هذه المباريات أن تستوعب شباب الوافدين، وتحفز هممهم، وتفرغ طاقاتهم، وأن توحد بينهم ليستشعروا قيمة التعاون والعمل الجماعي ويستوعبوا أهميته في بناء النهضة وصناعة الحضارة فنحن نريد شبابا واسع الأفق صاحب يقظه عقلية واجتماعية شبابا نافعا لوطنه خادما له شبابا مقبلا على الخير غروفا عن الشر. فيما قال الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، إن بطولة كأس الأزهر للوافدين تعد ملتقى للإنسانية تحت مظلة الدولة المصرية وتحت لواء الأزهر الشريف، لتؤكد هذه البطولة على أن مصر حاضنة لكل الطلاب والجنسيات من كل دول العالم، موضحًا أن الرياضة يمكن أن تسهم في نبذ الفرقة والتعصب، وبث روح المودة والإخاء، مؤكدًا أن الأزهر قبلة للمعرفة وزاد للأفهام النيرة ويعمل على تحقيق التآلف والمودة بمختلف الوسائل والأدوات المناسبة لذلك. وقال الدكتور سلامة داوود، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إن هذا الحدث الفريد الذي جمع طلابا من 24 جنسية مختلفة؛ لهو أكبر دليل على أن الأزهر يرسخ لقيم التعددية وقبول الآخر والتعايش، فهو يضم تحت مظلته الجميع دون النظر إلى عرق أو لون أو جنس، كما تؤكد هذه البطولة على أن الأزهر لا يُعنى بتربية العقل والروح فحسب، بل يُعنى بالبدن أيضًا، موضحًا أن الرياضة لا يوجد فيها خاسر فالكل رابح. من جانبه قال الدكتور محمود إبراهيم، المدير الفني للبطولة، إن عدد الدول التي شاركت في البطولة 23 دولة، بإجمالي 1300 لاعب ولاعبة في مختلف البطولات. وأضاف، أن البطولة تم تنفيذها بطريقة الدوري، وتم تقسيمها إلى مجموعات، وتم تصعيد الفرق الفائزة وخروج المغلوب، مؤكدا أن البطولة العالمية الأولى للوافدين، تم تنظيمها بمشاركة حكام من الاتحاد المصري لكرة القدم، والاتحاد المصري لكرة اليد، والاتحاد المصري لكرة السلة، والاتحاد المصري لكرة الطائرة، والاتحاد المصري لتنس الطاولة، والاتحاد المصري لألعاب القوى.