كشفت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن تحديث رؤية مصر 2030، بهدف مواجهة عدد من التحديات مثل النمو السكانى، وندرة المياه، بالإضافة إلى استيعاب تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركتها - أمس - فى مؤتمر «التعاون بين بلدان الجنوب للاستفادة من تبادل المعرفة والممارسات الجيدة من أجل القضاء على الفقر وتحقيق التنمية المستدامة» الذى نظمه مكتب الأممالمتحدة للتعاون بين بلدان الجنوب والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية عبر- الفيديو كونفرانس- فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على الفقر. وأوضحت السعيد أن تحسين نوعية حياة المواطنين المصريين ومستوى معيشتهم هو الهدف الرئيسى فى كل الاستراتيجيات الوطنية وجهود التخطيط، مشيرة إلى تراجع معدلات الفقر إلى 29.7٪ فى 2019 - 2020، مقارنة ب 32.5% فى 2017 - 2018، وذلك لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. وأوضحت الوزيرة أن مصر وسعت نطاق برامج الحماية الاجتماعية وشبكات الأمان الخاصة بها بشكل كبير، لتحقيق تغطية كبيرة للفئات الأكثر ضعفًا ومنع الأشخاص الأكثر احتياجًا من الانزلاق إلى هوة الفقر، مؤكدة استهداف النمو الشامل والمستدام لتحديد الثغرات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلى، من خلال الالتزام بعدم ترك أحد خلف الركب، لافتة إلى إطلاق مصر المرحلة الثانية من مبادرة «حياة كريمة» فى عام 2021 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتنمية المجتمعات الريفية المصرية المستدامة وبمشاركة أصحاب المصلحة المتعددين، وذلك بهدف خفض معدلات الفقر والبطالة متعددة الأبعاد لتحسين نوعية الحياة فى المجتمعات الريفية المصرية. وأكدت السعيد أنه على مدار ثلاث سنوات، ستتم تغطية جميع المجتمعات الريفية من خلال مبادرة «حياة كريمة» التى تستهدف 58% من إجمالى سكان مصر بميزانية تتجاوز 45 مليار دولار، مشيرة إلى أنه نظرًا لحجم المبادرة وتأثيرها فى تحقيق أهداف رؤية 2030، فقد تمت إضافتها ضمن أفضل ممارسات ومسرعات أهداف التنمية المستدامة على منصة الأممالمتحدة.
