ألبانيا تعرض على مصر تسيير خط طيران مباشر.. واتفاقيات تعاون

ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الألبانى، إيدى راما، بمقر مجلس الوزراء، جلسة مباحثات موسعة، أمس، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
شارك فى المباحثات الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، ومحمد حيدر، سفير مصر فى تيرانا، والسفير وائل النجار، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول شرق وجنوب أوروبا، كما حضر المباحثات من الجانب الألبانى وزيرا الداخلية والثقافة، وسفير ألبانيا لدى القاهرة.
وأعرب «مدبولى» عن اعتزاز مصر بالروابط التاريخية والعلاقات الممتدة مع ألبانيا، معربًا عن تطلعه لأن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق نحو مزيد من علاقات التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن يمثل الاجتماع الأول للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى، المُزمع عقده بالعاصمة الألبانية تيرانا خلال نوفمبر المقبل، إطارًا داعمًا لتلك العلاقات، وأن يخرج بخطة عمل واضحة لتعزيز التعاون بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى ما تمتلكه مصر من خبرات فى عدد من المجالات، فى مقدمتها البنية الأساسية، والطاقة، والنقل، والكهرباء، والغاز الطبيعى، مستعرضًا فى هذا الصدد خطة مصر خلال السنوات الماضية، وما أنجزته فى مجال البنية الأساسية، وما تشهده من تطورات فى المجال العمرانى، وأعرب عن تطلعه لأن تثمر جهود البلدين لدعم العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية عن إنشاء مجلس أعمال مصرى- ألبانى مشترك بين جمعية رجال الأعمال المصريين، واتحاد غرف التجارة والصناعة الألبانى، وأكد أهمية تشجيع الشركات المصرية والألبانية على المشاركة فى المعارض التجارية التى تُقام فى البلدين، والتى من شأنها تعريف المستثمرين ورجال الأعمال لدى الطرفين بالفرص التجارية والاستثمارية.
وأشار «راما» إلى أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ونقلها إلى آفاق أرحب، ولاسيما أن لدى البلدين العديد من القواسم المشتركة فى مقدمتها التاريخ والثقافة.
ولفت رئيس وزراء ألبانيا إلى ضرورة العمل على تعزيز معدلات التبادل التجارى بين البلدين، من خلال وضع أهداف وخطط واضحة لتنميته وفقًا لأسس منهجية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون فى عدد من المجالات، تتضمن الزراعة، والثروة الحيوانية، والمياه، والثقافة، والتعليم، وغيرها من المجالات الأخرى.
وأعرب عن تطلعه لتسيير خط طيران مباشر بين القاهرة وتيرانا، لافتًا إلى النجاحات التى شهدتها شركات خطوط الطيران الجوية فى السوق الألبانية، وعن تطلعه كذلك للاستفادة من الخبرة المصرية فى تنظيم المعارض، واستضافة الفعاليات الثقافية، ومشاركة مصر فى المعارض التى تُنظم بألبانيا، فضلًا عن الاستفادة من الخبرة والتجربة المصرية فى مجال تطوير التعليم.
ورحب مدبولى بتعزيز التعاون مع الجانب الألبانى فى مجال التعليم، لافتًا إلى إمكانية وضع إطار وبرنامج عمل واضح له خلال الاجتماعات المقبلة للجنة المشتركة، لافتًا إلى أن الحكومة عملت على إحداث نقلة نوعية فى مجال التعليم، ليس فقط فى المناهج العلمية، لكن أيضًا فى ترسيخ مبادئ المواطنة، والتسامح، والتعايش، وقبول الآخر، فضلًا عن إدخال التكنولوجيا إلى مجال التعليم؛ للتغلب على التحديات التى فرضتها جائحة كورونا فى هذا المجال الحيوى. كما وجه رئيس الوزراء بدراسة مقترح الجانب الألبانى بتسيير رحلات مباشرة بين القاهرة وتيرانا، ووضع تصور واضح له فى القريب العاجل. وفى ختام المباحثات، شهد مدبولى و«راما» التوقيع على 3 وثائق للتعاون، قام بتوقيعها كل من الدكتورة إيناس عبدالدايم ونظيرتها الألبانية «إيلفا مارجاريتي»، وتضمنت «البرنامج التنفيذى للتعاون بين وزارة الثقافة المصرية ووزارة الثقافة الألبانية»، و«بروتوكول للتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة الثقافة الألبانية»، و«مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال المتاحف بين المجلس الأعلى للآثار بمصر، ومتحف التاريخ الوطنى بجمهورية ألبانيا».