قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية والوقائية، إن مصر لديها ما يؤهلها للبدء في منح جرعات تعزيزة ثالثة في المستقبل القريب، لافتًا إلى أنه بنهاية الشهر الجارى أو أوائل نوفمبر سيكون لدينا 60 مليون جرعة لقاح تكفى لتطعيم من لم يتلقوا اللقاحات أو الراغبين في الحصول على الجرعة الثالثة. وأكد تاج الدين، في مداخلة هاتفية أجراها مساء أمس السبت، مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة «ON» أن عدد المصريين الذين تلقوا اللقاح اقترب من حاجز 18 مليون مواطن مصري، قائلًا: «أتوقع أن نصل لتطعيم 40 مليون من المصريين بنهاية 2021 بسبب إلزام فئات المجتمع بتلقى اللقاح بتعليمات صارمة أن المتعاملين في الجهات الحكومية والعاملين بها لابد أن يكونوا حاصلين على اللقاح». وحول جاهزية مصر لبلوغ النسبة المستهدفة بتلقيح 40 مليون مواطنًا بنهاية نوفمبر لفت تاج الدين إلى إلى: «زيادة سعي المواطنين لأخذ اللقاحات في الأونة الأخيرة لاسيما في ظل توافر منافذ التلقيح، غذ وصلت لنحو 1200 منفذًا، بعضها متوافرة في الجامعات ومراكز الشباب». وأكد تاج الدين، أن «وزارة الصحة في طريقها في تلقيح اليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا؛ إذ سنبدأ بتلقيح طلاب الجامعات الاقل من 18 عاما بالجرعات التي أجيزت لهذا السن على أن تستمر تباعًا بتلقيح طلاب المدارس وصولًا إلى 12 عامًا». وحول جاهزية الصحة للإعداد لمنح جرعة تعزيزية ثالثة، وهل لدينا ما يكفي لإعطاء جرعة تعزيزية قال عوض تاج الدين: «لدينا مايكفى للبدء في ذلك: متابعًا بأن الملحمة المصرية برعاية الرئيس السيسى في توفير اللقاحات ومن مصادر متعددة بالإضافة للتصنيع المحلى لأحد الأنواع جعلنا لدينا من الجاهزية للتوجه لذلك. وكشف تاج الدين، أنه بنهاية الشهر الجارى أو أوائل نوفمبر سيكون لدينا 60 مليون جرعة لقاح تكفى للمطلوب سواءًا لتلقيح من لم يتلقوا اللقاحات أو من يحصلوا على الجرعة الثالثة». وتابع تاج الدين: «التطعيم المتعلق بفروس كورونا يشابه كثيرًا تطعيم الأنفلونزا الموسمية في مدة فعاليته حيث أن تأثيره يستمر من 6 أشهر إلى 9 أشهر وبحد أقصى عاما»، مضيفًا: «كافة التجارب الإكلينيكة والسريرية المطبقة حول العالم بعد التطعيم أثبتت أن الطعوم اليت كانت تمنح بواقع جرعتين يمكن منح الجرعة الثالثة التنشيطية أو التعزيزية أو إعادة تطعيم أيًا كان المسمى». وأوضح تاج الدين أن :«أولويات الجرعة الثالثة ستكون لمن تلقوا جرعتين من اللقاحات ومر عليهنم هذه المدة الزمنية الببينية شريطة أن يكونوا من الحالات الأكثر عرضة للإصابة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، أوالكوادر الطبية» وأضاف تاج الدين إن: «الجرعة الثالثة التي دعت الصحة لتقليها لكل من مر عليه عامًا منذ تلقيه جرعتين من اللقاح ليس بها أي مشكلة، موضحًا أن هناك فارقا كبيرا بين خلط اللقاحات وبين تلقى الجرعة الثالثة من لقاح أخر، متابعًا بالقول إن، الأبحاث أثبتت أمور كثيرة فمثلًا بعضها أثبتت أنه لا توجد مشكلة وهناك أبحاث أخرى ذهبت أنه لو أخذ مرة من لقاح والأخرى من نوع أخر قد تكون الأجسام المناعية أقوى في هذه الحالة.
