حذر برنامج الأغذية العالمي من ازدياد أزمة الجوع على نحو غير مسبوق نتيجة الأزمة المناخية، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في يوم الأغذية العالمي لمساعدة المجتمعات على التكيف مع الصدمات والضغوط المناخية. وأفاد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي في بيان اليوم، بأن مساحات شاسعة من العالم، من مدغشقر إلى هندوراس إلى بنجلاديش، تعاني من أزمة مناخية أصبحت الآن حقيقة يومية يعيشها الملايين، محذرا من أن المجتمعات الضعيفة والمحتاجة التي تعتمد غالبيتها على الزراعة وصيد السمك والثروة الحيوانية – والتي تساهم بأقل قدر في أزمة المناخ – تتحمل وطأة تداعيات هذا الأمر بإمكانيات محدودة للتخفيف من حدة الصدمة. وأضاف أن النزاعات تعيق وصول الجهود الإنسانية إلى المجتمعات المحلية، ففي أفغانستان على سبيل المثال، تسبب الجفاف الشديد المرتبط بالنزاعات والصعوبات الاقتصادية في معاناة ثلث السكان من الجوع. كما أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي على حشد الجهود لمواجهة هذه التحديات، ففي بنجلاديش على سبيل المثال، يدعم البرنامج المجتمعات المتضررة من الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات من خلال تقديم المساعدات النقدية قبل وقوع الكوارث حتى يتمكن السكان من شراء الأغذية والدواء وحماية الأصول الحيوية ونقل الماشية والأسر إلى أماكن آمنة. وقال إن النزاع يتسبب في إغراق الملايين في الجوع اليوم، لافتا الانتباه إلى أن الحاجة إلى الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتكيف مع المناخ وبرامج بناء القدرة على الصمود لتجنب هذه الكارثة الإنسانية.