أظهرت أحدث الإحصائيات العالمية المعلنة، بشأن جائحة كورونا، حتى صباح أمس الجمعة أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغ 4 ملايين ونحو 842 ألف وفاة، فيما بلغت حصيلة الإصابات الإجمالية 237 مليونا و158 ألف إصابة، تعافى منهم 214 مليونًا و305 آلاف مريض. وأفادت الإحصاءات بأن الدول الخمس التى تعتبر الأكثر تأثرًا جراء الجائحة فى العالم، بشان الحصيلة الإجمالية لعدد الوفيات، هى: أمريكا 727.710 وفيات، والبرازيل 599.414، والهند 449.883، والمكسيك 280.607 وفيات، وروسيا 213.549 وفاة. وأوضحت البيانات أن إجمالى اللقاحات المضادة لكورونا، التى جرى إعطاؤها فى أنحاء العالم بلغ 6 مليارات و367 مليون جرعة. محليًا أعلنت وزارة الصحة أن إجمالى العدد المسجل فى مصر بفيروس كورونا 308347 منهم 260540 حالة تم شفاؤها، و17508 حالات وفاة. وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن معظم من حصلوا على لقاح كورونا إذا أصيبوا بفيروس كورونا لا يحتاجون رعاية مركزة أو أجهزة تنفس صناعى، مؤكدة أن الجهاز الإدارى للدولة به 3.4 مليون شخص، بخلاف العاملين فى منظومة التعليم العالى والتربية والتعليم، مشيرة الى تطعيم 3 ملايين شخص، ويبقى 400 ألف شخص فقط. وكشفت «زايد»، فى تصريحات صحفية، عن إبرام مصر عقودًا مع الشركات المنتجة للقاحات كورونا، مشيرة إلى أن مصر ليست لديها مشكلة مالية للحصول على اللقاحات، التى تُعينها على مواجهة أزمة فيروس كورونا. وأكدت الوزيرة أن تلقيح طلاب الثانوية العامة بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، سوف يبدأ خلال شهر، لافتة إلى أنه يجرى النزول بالعمر تدريجيًا، موضحة أن لقاحات كورونا المتوفرة فى مصر آمنة وفعالة. وشددت الوزيرة على ضرورة الانتهاء من تطعيم الأعمار (فوق 18عامًا)، مضيفة أن اللقاح لا يحمى من الفيروس بنسبة 100%، لكنه بنسبة 100% يقى من الأعراض الحادة، والوفيات، مدللة بانحفاض عدد الوفيات، خلال الموجة الرابعة، عن الفترات السابقة. وأوضحت أن معظم موظفى الجهات الحكومية تلقوا لقاح كورونا، قائلة: «خوفى مش على اللى شغال فى الجهات الحكومية.. خوفى على الأشخاص اللى بيترددوا من أجل تلقى الخدمات؛ مثل الشهر العقارى وإدارات المرور، الناس اللى هتروح من غير كمامات أو هتروح من غير ما تطعم، هتيجى تعدى غيرك، كلكم لازم تاخدوا اللقاح، مش هيسمح ليك إنك تخش من غير لقاح فى وقت معين، فروح من دلوقتى خد اللقاح، عشرات الملايين من الناس تتردد على الجهات الحكومية لأخذ خدمات زى المحاكم والشهر العقارى، دى أماكن مغلقة، لازم الناس كلها تأخذ اللقاحات». وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، الدكتور خالد مجاهد، أن لقاح كورونا المصرى «سينوفاك فاكسيرا»، آمن وفعال ولا فرق بين المصرى والصينى، معلنًا أن لقاح «موديرنا» من المقرر تصنيعه محليًّا. وأشار «مجاهد» إلى أن اللقاح المصرى منتج بنفس تقنيات الأجنبى ومختبر جيدًا، و«ليس هناك أى فارق بينه وبين أى لقاح مستورد»، مشيرا إلى أن مصر سوف تُصنِّع لقاح «موديرنا»، وما زلنا فى مرحلة التفاوض مع الشركة الأم. وأشار إلى تنوع اللقاحات فى مصر، لافتًا إلى الحصول على كميات من اللقاح لتوفير التطعيمات للمواطنين. عربيًا أكد ولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خروج الإمارات من أزمة كورونا وبداية عودة الحياة إلى طبيعتها. وقال الشيخ «محمد»، فى رسالة عبر حساباته الرسمية على السوشيال ميديا: «خرجنا من أزمة كورونا بخير وتعلمنا منها دروسًا وتجارب عديدة، ونحمد الله على بداية عودة الحياة إلى طبيعتها فى دولة الإمارات». وتابع: «حياتنا لازم ترجع لوضعها الطبيعى، يمكن عاداتنا تتغير بعض الشىء فى عدد من الأمور مثل ظروف العمل أو التعليم أو حياتنا الخاصة»، وأضاف: «تجاوزنا هذه الأزمة بتجارب دفعنا ضريبتها ولكن تعلمنا الكثير». وأوضح أن توفر اللقاحات واستمرارية الفحوصات، بجانب توفر بعض العلاجات الحديثة فى الإمارات وعدد من دول العالم، يُعَدَّان من العوامل التى أسهمت فى بدء عودة الحياة إلى طبيعتها. وأشار الشيخ «محمد» إلى انخفاض معدل إصابات فيروس كورونا المسجلة يوميًا فى الإمارات إلى أقل من 500 حالة، قائلًا: «هذا يبشر بالخير ويشير إلى أن كورونا تحت السيطرة وأقل خطورة مما كان عليه». وكشفت تقارير عن انخفاض معدل الإصابات الإيجابى من إجمالى الفحوص 0.1%، ما أسهم فى استمرار دولة الإمارات، ضمن أفضل دول العالم مرونة فى التعامل مع الجائحة. فى المملكة العربية السعودية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالى، إن المملكة أتاحت الجرعة الإضافية المنشطة لفئات معينة. وقال فى تصريحاته على مدار الأسبوع: «ثبت علميًّا أنهم بحاجة للجرعة الإضافية، ممن يعانون من الفشل الكلوى المزمن، أو من لديهم زراعة أعضاء»، موضحًا أن وزارة الصحة تستعد لتلقيح الفئات العمرية 60 عامًا فأكثر، ممن تجاوزوا 8 أشهر من الجرعة الثانية. وأوضحت وزارة الداخلية السعودية آلية تطبيق الحجر الصحى المنزلى عند قدوم أى من الفئات المستثناة من الحجر الصحى المؤسسى ممن لم يستكملوا تلقى جرعات أى من اللقاحات المعتمدة فى المملكة. وقال مصدر بالداخلية السعودية، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية بالمملكة: «تقرر تطبيق الحجر الصحى المنزلى عند قدوم أى من الفئات المستثناة من الحجر الصحى المؤسسى ممن لم يستكملوا تلقى جرعات أى من اللقاحات المعتمدة فى المملكة، وفقًا لعدد من الأمور منها: يجرى فحص خلال 48 ساعة، بعد القدوم إلى المملكة بإحدى الوسائل المعتمدة من وزارة الصحة لإثبات عدم الإصابة بالفيروس، وتنتهى فترة الحجر بصدور نتيجة فحص سلبية. يُستثنى من شرط الفحص من يقل عمره عن 8 سنوات، وتنتهى فترة الحجر الصحى المنزلى بمضى 48 ساعة من القدوم إلى المملكة.
