تفجر بركان الغضب داخل النادى الأهلى، بعد خسارة الفريق بطولة السوبر المصرى، أمام طلائع الجيش بركلات الترجيح، ما دفع محمود الخطيب رئيس النادى لمعاقبة لاعبى الفريق والجهاز الفنى بقيادة بيتسو موسيمانى بغرامة مغلظة بعد خسارة لقب السوبر أمام طلائع الجيش اليوم بخصم مبلغ 300 ألف جنيه من كل لاعب بالفريق الأول، كما تقرر خصم نفس المبلغ من مدير الكرة وكل عضو بالجهاز الفنى، وبنسب من بقية أعضاء الجهاز الإدارى والطبى وفقا لرواتبهم. وقررت إدارة النادى اتخاذ بعض الإجراءات الأخرى فى ذات الاتجاه، لحين عودة كل عنصر لتقديم المردود الذى يستحقه النادى وجماهيره. وسادت حالة من الاستياء بين جماهير النادى على مواقع التواصل الاجتماعى بعد الظهور الصادم فى المباراة، وانتقد الجمهور فشل بيتسو موسميانى فى قراءة المنافس، وإدارة المباراة، خاصة أن الفريق لم يصل لمرمى المنافس ولم يجد الحلول اللازمة، فكانت فرص الفريق الأحمر نادرة الظهور على مدار ال120 دقيقة التى لعبها، وهو ما منح الطلائع فرصة للرهان على التكتل الدفاعى، ليخرج متعادلا ويفوز بركلات الترجيح. واجتمع الخطيب مع اللاعبين فى مقر إقامة الفريق بالإسكندرية عقب المباراة انتقد خلالها أداءهم فى المباراة وغياب الروح والدوافع للفوز باللقب، وقال لهم «إنتم شبعتوا بطولات ويبدو أنكم تلعبون بدون هدف والجماهير حزينة وغاضبة جدا منكم، وبعد خسارة الدورى طلبت منكم مصالحة جماهير ناديكم فى السوبر لكن تكرر الأمر ولعبتم المباراة بمستوى ضعيف وبدون هدف والنتيجة ضياع بطولة جديدة». وواصل الخطيب كلامه فى الجلسة العاصفة بالإسكندرية: مباراة السوبر أظهرت العديد من السلبيات التى تحتاج للعلاج السريع قبل فوات الأوان، والعقوبات مستمرة فى حالة الإخفاق، ومن الجائز تجميد المستحقات لحين إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعى، والثواب موجود أيضا بعد كل نجاح لكن وضع الفريق حاليا غير لائق والفترة المقبلة تحتاج لإعادة تصحيح الأوضاع لإعادة الأهلى مرة أخرى. وعلمت «المصرى اليوم» أن الخطيب سيعقد جلسة أخرى مع بيتسو موسيمانى، المدير الفنى، لمناقشته فى أسباب الخسارة وتجاهل مشاركة بعض اللاعبين والأخطاء الفنية التى ظهرت فى مباراة طلائع الجيش، وكيفية الخروج من الكبوة الحالية التى يمر بها الفريق قبل استكمال مشوار كأس مصر، وبطولة الدورى الممتاز فى الموسم الجديد. وكشف مصدر داخل الأهلى عن تمسك الخطيب بتعيين مدرب محلى ورفض مقترح موسيمانى بالاستعانة بمدرب من جنوب إفريقيا، وذلك فى محاولة لضخ دم جديد للجهاز الفنى للمساعدة فى إعادة التوازن مرة أخرى داخل الأهلى، وينتظر أن تحسم إدارة الأهلى ملف المدرب الجديد عقب مواجهة إنبى فى كأس مصر. وقال المصدر إن كأس مصر سيكون طوق النجاة الأخير لموسيمانى فى حالة الفوز به، أما فى حالة الإخفاق فسيتم الاستغناء عن خدماته.
