قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر لا تدخر وسعًا فى التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، لتحقيق ما فيه صالح شعب لبنان، بهدف إعادة الأوضاع فى هذا البلد الشقيق إلى ما كانت عليه قبل تأزم الوضع، وذلك عبر تقديم الدعم فى مختلف المجالات التى من شأنها دفع الاقتصاد قُدمًا، وإيجاد حلول لمشكلة الطاقة. وأجرى «شكرى» اتصالًا هاتفيًا برئيس الوزراء اللبنانى، نجيب ميقاتى، هنَّأه خلاله على نجاحه فى تشكيل الحكومة اللبنانية، متمنياً له كل النجاح فى التعامل مع التحديات الكبيرة التى يواجهها لبنان على ضوء تأزم الوضع الاقتصادى. من جانبه، دعا «ميقاتى»، وزير الخارجية، لزيارة لبنان فى أقرب فرصة على ضوء العلاقات المتينة التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأفق تعزيزها فى المرحلة المقبلة. فى سياق آخر، ناقش «شكرى»، خلال لقاءٍ بالممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، على هامش مشاركتهما فى الشق رفيع المستوى للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، سُبل دفع مختلف ملفات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى إطار متابعة نتائج زيارته الأخيرة إلى «بروكسل» يوليو الماضى، وذلك اتصالاً بالشراكة القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبى. وأكد «شكرى» على أهمية توسيع نطاق التعاون خلال الفترة المقبلة، لتحقيق مصالح الجانبيّن، مع أهمية الدفع قدماً نحو تشجيع زيادة الاستثمارات الأوروبية فى مصر، خاصةً فى ظل مناخ الاستثمار المتميز الذى توفّره، واتساع حجم السوق المصرية. وتطرق اللقاء أيضًا إلى مُجمل الملفات الإقليمية والدولية التى تمثل أولويات لكل من مصر والاتحاد الأوروبى، لا سيما ما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، فضلاً عن تناوُل ملف سد النهضة.