يوم السبت 16 مايو 2009- آخر مرة وضع فيها مشجعو مانشستر يونايتد الإنجليزي أعينهم على النجم الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو بقميص الشياطين الحُمر. لقد مر ما يقرب من 148 شهرًا منذ ذلك التعادل 0-0 مع آرسنال، والذي منح الشياطين الحمر لقب الدوري الإنجليزي رقم 11، ومن الإنصاف القول إن الكثير قد تغير في ذلك الوقت. لم يعد اليونايتد القوة المهيمنة التي كانوا عليها في ذلك الوقت- في الواقع، لقد فازوا فقط بلقبين آخرين في الدوري منذ انتصار 2008/2009- وبالتأكيد لم يكن رونالدو لاعب خط الوسط المناسب الذي كان عليه في معظم تلك الفترة في أولد ترافورد- رصيده المذهل 551 هدفاً بعد تحوله إلى مهاجم أيسر ويشهد على ذلك. ومع ذلك، عاد رونالدو مرة أخرى إلى لاعب مانشستر يونايتد، حيث وصلت الإثارة إلى ذروتها في الأيام الأخيرة بعد عودته المثيرة للنادي قادمًا من يوفنتوس. هناك الكثير من الأسئلة التي يجب طرحها حول هذه الخطوة وإجابات تفصيلية طويلة ليتم سماعها، ولكن كل ما يمكننا فعله في الوقت الحالي هو التكهن بكيفية ارتدائه للقميص رقم 7 في اليونايتد مرة أخرى. إذن ما هي أفضل طريقة للتفكير في كيفية تقدم رونالدو بعد ذلك من خلال التحقق من سجله ضد أول فريقه سيواجه وهو نيوكاسل يونايتد..؟ بشكل إجمالي خاض النجم المُلقب ب «صاروخ ماديرا» أمام فريق نيوكاسل يونايتد 11 مباراة، حقق الفوز خلال 10 مباريات بنسبة (90.9٪)، استطاع خلالها تسجيل ستة أهداف وقام بصناعة 5 إلى زملائه. الأرقام تشير إلى تفوق رونالدو على مُنافسه نيوكاسل الذي سيواجه يوم السبت، في حال عدم وجود مشاكل في الحجر الصحي. لم يقتصر الأمر على فوز الشياطين الحُمر بعشر مباريات من أصل 11 مباراة لعبها رونالدو ضد نيوكاسل، فقد قدم 11 مساهمة في الأهداف- سجل ستة أهداف وصنع خمسة. كان موسم 2007/2008 عندما قلب الأمور، وسجل ثلاثية في الفوز 6-0 على ملعب أولد ترافورد قبل أن يسجل هدفين آخرين في مباراة الدور الثاني- انتصار 5-1 على ملعب سانت جيمس بارك. كل هذه الأرقام والدلائل تؤكد أن شباك نيوكاسل تعد مُفضلة بالنسبة لرونالدو، فهل سيعود ويُسجل مُجددًا في شباكهم خلال أول مُشاركة له بعد العودة، في المباراة التي ستجمع الفريقين يوم السبت ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز؟
