أحزاب ونواب يرفضون تقرير«هيومان رايتس ووتش» بشأن حقوق الإنسان

رفضت أحزاب وأعضاء بمجلسى النواب والشيوخ تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش بشأن انتهاكات وزارة الداخلية وتنفيذها إعدامات خارج نطاق القانون، ووصف حزب حماة الوطن التقرير بأنه استمرار للتدخل السافر للمنظمة المشبوهة فى الشأن المصرى، وتبنيها مزاعم كاذبة لتحقيق مصالح مريبة، وأن هناك عداء غير مبرر تجاه السلطات المصرية، وانحيازا واضحا وادعاءات زائفة.
وأدان حزب حماة الوطن، فى بيان له، تقرير هيومان رايتس ووتش، بشأن ادعائها انتهاكات «الداخلية»، مؤكدا أن مصر ليس لديها ما تخفيه بشأن ملف حقوق الإنسان، وأن الداخلية تتخذ الإجراءات وفقا للقانون، مؤكدًا أن التقرير تضمن أكاذيب تستهدف التدخل السياسى فى الشأن المصرى؛ تحقيقًا لأجندات مشبوهة تعتمد على مصادر معلومات لها مصلحة فى زعزعة الأمن الداخلى، وممولة من دول وجهات معادية دأبت على ترويج أكاذيب وادعاءات تزيف الحقائق لحساب تنظيمات إرهابية تستهدف إثارة الفوضى.
وأكد الحزب أن المنظمات التى تزعم انتهاك «الداخلية» حقوق الإنسان لها أجندات مشبوهة، وتستقى معلوماتها من مصادر لها مصلحة فى تشويه صورة مصر، وتمول من قِبَل منظمات مشبوهة دأبت على ترويج أكاذيب جماعة الإخوان المحظورة، التى تمتلك سجلًا حافلًا من الإرهاب والقتل وترويع الآمنين. وأكد الدكتور ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، أستاذ القانون الدستورى وحقوق الإنسان، أن التقرير ملىء بادعاءات وأكاذيب، ودأبت المنظمة على بث سمومها ضد الدولة، والجميع أصبح على وعى وإدراك بأن مثل هذه المنظمات المشبوهة مجرد أدوات تستخدمها جماعات الإرهاب والتطرف لبث سمومها ضد مصر ومؤسساتها وشعبها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن مصر ليس لديها ما تخفيه بشأن ملف حقوق الإنسان، وأن وزارة الداخلية تتخذ الإجراءات طبقا للقانون، مشيرًا إلى أن المنظمة منذ ثورة 30 يونيو تتخذ موقفا معاديا للشعب المصرى، وتستنكر حقه فى اختياره الثورى فى التخلص من حكم الجماعة.
مضيفًا أن المنظمة تستهدف تأليب المؤسسات الأممية وشركاء مصر الدوليين ضد المؤسسات الوطنية عبر بيانات حقوقية مناهضة للاستقرار والإنجازات، أو بتقارير مبنية على ادعاءات وأكاذيب غير محايدة، مع الإصرار على الانحياز فى مناصرة الجماعة المصنفة تنظيمًا إرهابيًا فى كثير من بلدان العالم.
وقال أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن منظمة هيومان رايتس ووتش أصدرت تقريرها (عمليات قتل مشبوهة وإعدامات خارج القضاء على يد قوات الأمن المصرية) وقد تبنت فيه وجهة نظر الإخوان، عبر رواية بعيدة كل البعد عن الحقيقة، مضيفًا أن هذا التقرير يعد استمرارًا للمنهجية المسيسة للتقارير المتعلقة بالشأن المصرى الصادرة عن منظمات حقوقية دولية.
وأعلن التحالف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية، (يضم 550 جمعية أهلية)، استنكاره لإصرار «هيومان رايتس» على نشر معلومات مغلوطة بشأن حقوق الإنسان فى مصر؛ بما يؤدى إلى إضعاف دور المنظمات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان التى تسعى لتحسين حالة حقوق الإنسان عبر الحوار مع مؤسسات الدولة.
وقال منسق التحالف سعيد عبدالحافظ، رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إن تقرير المنظمة يعكس انحيازا واضحا للمؤسسة يفقدها مصداقيتها.