ترخيص استخدام أول لقاح «كورونا» منتج فى مصر

منحت هيئة الدواء المصرية رخصة الاستخدام الطارئ للقاح «سينوفاك- فاكسيرا»، المنتج محليًا، وفقًا للشراكة بين شركة سينوفاك الصينية والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا)، وذلك بعد اجتيازه عمليات التقييم اللازمة من قِبَل الهيئة، طبقًا للقواعد والمرجعيات العالمية المتبعة لتقييم أمان وجودة وفاعلية اللقاحات.
إلى ذلك، أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، خلال مؤتمر بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى، أمس، اكتشاف أول حالة مصابة بالفيروس من «متحور دلتا بلس» لإحدى السيدات، فى منتصف يوليو الماضى، لافتة إلى أن حالتها الصحية لم تتطلب الحجز بالمستشفى، خاصة
أن الدراسات أثبتت أن هذا المتحور ليس الأشرس، لكنه الأسرع انتشارًا.
وطالبت الوزيرة بضرورة الإسراع بالتسجيل لحجز «لقاح كورونا»، حيث أثبتت اللقاحات فاعليتها ضد المتحورات للفيروس، وهو ما تسعى إليه الوزارة من خلال تطعيم أكبر عدد من المواطنين لمواجهة الفيروس، مؤكدة الانتهاء من إنتاج 15 مليون جرعة من لقاح «سينوفاك- فاكسيرا»، وطرحها بمراكز تلقى اللقاح بداية من اليوم.
واستعرضت الوضع الوبائى وآخر مستجدات منظومة تلقى اللقاحات، ومعدل الإصابات والوفيات الأسبوعى مقارنة بالوضع العالمى، ولفتت إلى أنه منذ الأسبوع الماضى شهدت مصر ارتفاعًا بسيطًا فى معدلات الإصابات بشكل منتظم على المنحنى التصاعدى، مع انخفاض ملحوظ فى معدلات الوفيات، منوهة بأهمية تكثيف تلقى اللقاحات للمواطنين، خاصة أنها تقلل فرص دخول المستشفيات بنسبة تصل إلى 90%، بناءً على التقارير الدولية.
وأشارت إلى أنه تم تكثيف تلقى اللقاحات خلال «مايو ويونيو» الماضيين، حيث تم تطعيم العاملين بالقطاع السياحى بالمحافظات والمدن السياحية، وتسجيل 10 ملايين مواطن على الموقع الإلكترونى لتلقى اللقاحات، وتطعيم 7.5 مليون، وخلال أيام قليلة سيتم إرسال رسائل بمواعيد تلقى اللقاحات ل100% من المسجلين، بالتزامن مع طرح لقاح «سينوفاك- فاكسيرا»، معلنة التوسّع فى مراكز تلقى اللقاح خلال الأسبوع الماضى لتصل إلى 657 مركزًا على مستوى الجمهورية.
وعالميًا، طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، أمس، بتأجيل جرعات لقاحات كورونا التنشيطية، مشيرًا إلى أن الأولوية ينبغى أن تكون لزيادة معدلات التطعيم فى الدول التى تم تطعيم 1 أو 2% من سكانها.
وأضاف أن سلالات أقوى من «كورونا» يمكن أن تظهر إذا لم ترتفع معدلات التطعيم دوليًا، كما أن اللقاحات التى من المزمع أن تكون جرعات تنشيطية يجب التبرع بها للدول التى لم يتلقَّ الناس فيها جرعتهم الأولى أو الثانية.