مصرع عشرات الأفغان جراء فيضانات في مناطق تسيطر عليها طالبان

لقي أكثر من 60 مدنيا أفغانيا مصرعهم بسبب الفيضانات الهائلة التي نتجت عن تساقطت أمطار غزيرة في المناطق التي تسيطر عليها طالبان في البلاد.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، قال حاكم ولاية نورستان، حافظ عبدالقيوم، إن عدد القتلى قد يرتفع مع وصول فرق الإنقاذ والمسؤولين الحكوميين إلى المنطقة، مضيفًا أن البنية التحتية الخلوية المعطلة أثرت على الاتصالات هناك.
وقال رئيس مجلس المحافظة، سعيد الله نورستاني، إن 300 منزل في إحدى القرى دمرت جميعها، وما زال 200 مدني في عداد المفقودين. وتجري عمليات بحث للعثور على المفقودين بعد تساقطت الأمطار الغزيرة، لكن وقوع المنطقة المنكوبة تحت سيطرة حركة طالبان يصعب وصول فرق الإنقاذ.
وقال مسؤولون أفغان إنهم غير قادرين على توفير العلاج الطبي وجهود الإنقاذ في المنطقة بسبب وجود طالبان. وتجري مفاوضات للسماح للمنقذين بدخول المنطقة التي يصعب الوصول إليها حتى في الظروف العادية. وقالت وكالة إدارة الكوارث الأفغانية: «لا يمكن لأي موظف حكومي الذهاب إلى المنطقة». ونُقل عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن الحركة تدرس حاليا المساعدة في جهود الانقاذ. وذكرت تقارير إعلامية أن حركة طالبان أرسلت فرق إنقاذ خاصة بها.
وكانت الفيضانات شائعة في المناطق الشمالية والشرقية من أفغانستان خلال فصل الصيف. وتأتي الفيضانات هذا العام فيما تشهد أفغانستان تصاعداً في وتيرة القتال مع طالبان التي شنت هجمات عدة في أنحاء البلاد. وفي الوقت الذي تكافح فيه أفغانستان موجة جديدة من فيروس كورونا. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس بايدن أن جميع القوات الأمريكية وقوات الناتو ستغادر البلاد بحلول الخريف، وأن الانسحاب قد اكتمل بنسبة 95%.