«أمراض الصدر»: 1134 مشهد تدخين في دراما رمضان 2021

أعلنت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن حجم مشاهد التدخين فى دراما رمضان بلغ 1134 مشهدا، بإجمالى مدة تدخين فى جميع المسلسلات المعروضة وصلت ل 1099 دقيقة، بما يعادل 18 ساعة ويوازى 4% من إجمالى زمن المسلسلات.
وذكرت الجمعية، فى مؤتمر الثلاثاء، أن مسلسل «ملوك الجدعنة» تصدر قائمة المسلسلات بإجمالى 172 مشهدا لمدة 213 دقيقة، يليه مسلسل «لحم غزال»، ثم «اللى مالوش كبير»، و«كله بالحب»، وكان أطول مشاهد التدخين فى الأعمال الدرامية من نصيب مسلسل «ملوك الجدعنة »، وتحديدا فى الحلقة 21، مشهد مدته 6 دقائق و20 ثانية، ومشهد آخر بالحلقة 23 مدته 5 دقائق ونصف، ومشهد ثالث فى الحلقة 20 مدته 5 دقائق و20 ثانية.
وكشف التقرير أنه لم يوجد سوى مسلسل واحد فقط خالٍ من مشاهد التدخين، حيث لم يظهر فيه أى مشهد تدخين، هو مسلسل «النمر»، لتصل بذلك نسبة المسلسلات الخالية من مشاهد التدخين بين المسلسلات المعروضة خلال شهر رمضان 2021 إلى 7.3% فقط.
وكشف التقرير الذى أشرف عليه نخبة من المتخصصين أن كل حلقات مسلسلى «ملوك الجدعنة» و«لحم غزال» قد تضمنت مشاهد تدخين بنسبة 100%، بينما كان مسلسل «نسل الأغراب» الأقل بين المسلسلات التى احتوت على تدخين (حلقتان فقط بنسبة 7%)، وبلغ متوسط عدد مشاهد التدخين فى المسلسلات 41 مشهدا، ومتوسط عدد الحلقات التى تحتوى على تدخين فى المسلسل 15 حلقة، بما يعادل نصف الحلقات، كما ظهرت فى بعض المسلسلات منتجات أو أدوات تدخين مثل السيجارة والشيشة دون إشعالها فى بعض المشاهد وعددها 31 مشهدا.
وتنوعت أماكن التدخين فى المشاهد، حيث بلغت نسبة المشاهد الداخلية (الأماكن المغلقة) 77.7% من المشاهد، منها حوالى 35 % فى المنازل و16% فى المطاعم والمقاهى و15% فى المكاتب وأماكن العمل، بينما بلغت نسبة المشاهد الخارجية فى الأماكن المفتوحة مثل الشوارع والنوادى والحدائق 22.3%، وظهر التدخين حتى فى المستشفيات فى 10 مشاهد فى المسلسلات التى تم رصدها، بحيث جاءت المشاهد كالآتى: 5 مشاهد فى مسلسل «ولاد ناس»، مشهدان فى مسلسل «ضد الكسر»، ومشهدان فى مسلسل «كوفيد 25»، ومشهد واحد فى مسلسل «كل ما نفترق».
وكان استخدام الإناث للسجائر الإلكترونية الأعلى بنسبة (27.3%)، وذلك مقارنة بأنواع التدخين الأخرى مثل السجائر التقليدية (12.2%)، والشيشة (5.6%) و(السيجار 3%)، مما يوضح استهداف منتجى شركات السجائر الإلكترونية فئة الإناث فى المجتمع.
وأوصى التقرير فى نهايته بتطبيق الاتفاقيات والقرارات التى وقعت عليها مصر وتمنع الإعلان بكل صوره عن التدخين، وتفعيل الدور الرقابى على الدراما بهدف حماية المجتمع من أخطر وباء عالمى، كما طالب التقرير بوجود ميثاق إعلامى أو مدونة سلوك يشارك فى وضعها المنتجون من جهة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من جهة أخرى، ويتم بمقتضاها منع مشاهد التدخين فى المسلسلات.. وإذا كان المشهد موظفا دراميا وجزءا لا يتجزأ من الموقف الدرامى، فينبغى وضع تحذيرات لتوعية المشاهد أو ظهور تحذير فى بداية أو نهاية العمل الدرامى.
وأوصى التقرير بضمان عدم استخدام الدراما أحد أهم مصادر نشر الثقافة فى المجتمع كسلاح فى يد شركات التبغ أو جعلها أسلوب لنشر ثقافة التدخين المدمرة، مشيرا إلى أن الحل الأمثل هو عدم وجود مشاهد تدخين فى الأعمال الدرامية.
ودعا التقرير لعقد ورش عمل لصناع الدراما تنظمها الهيئة الوطنية للإعلام ونقابة المهن التمثيلية بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، تُوضح مخاطر انتشار مشاهد التدخين بالدراما التليفزيونية وطرق توظيف الدراما للحد من الزيادة المطردة فى عدد المدخنين، وتوعيتهم بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقهم، وأهمية تحقيق التوازن بين الإبداع والضرورة الدرامية من جهة، والرسالة المجتمعية الهادفة التى تدعو للحد من التدخين لعواقبه الوخيمة من جهة أخرى.