شيخ الأزهر يلتقى وفد «6 أبريل» ويؤكد: مصر ستظل «وسطية» حتى قيام الساعة

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، أن مصر ستظل «وسطية» دائماً ولن تحيد عن منهجها الوسطي المعتدل الذي يعد السمة الرئيسية لأهل السنة والجماعة.
وقال الطيب خلال استقباله مجموعة من شباب حركة 6 أبريل، في مقر مشيخة الأزهر، الأربعاء: الوسطية والاعتدال السمة الرئيسية التي تميز مصر على مر العصور فمصر دولة وسطية وستبقى وسطية حتى قيام الساعة وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وأكد الطيب أن المنهج الذى يسير عليه الأزهر دائماً هو المنهج الوسطي المعتدل الذي تتسم به الشريعة الإسلامية، وأنه سيظل مدافعاً عن هذا المنهج الذي يواجه التشدد والتطرف الديني بكل قوة انطلاقاً من المبادئ والقواعد الصحيحة التي يقوم عليها الدين والتي ترفض كل أشكال التطرف الفكري والديني.
وأعرب شيخ الأزهر عن ثقته في الانسان المصري، مشدداً على أنه ينبغي أن يظل حرًّا، مهما كلفه ذلك من تضحيات، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار والتكاتف بين جميع القوى حتى تمر مصر من محنتها الراهنة وتعبر الى آفاق الحرية والديمقراطية.
وقال الطيب إن المصريين أصّلوا وأسسوا عبر التاريخ لمبدأ الحرية ولكن للأسف وقع ارتداد على الحرية بالاستبداد، «مما يحتم علينا جميعا ضرورة التمسك بالحرية وعدم العودة للوراء».
واستمع الإمام الأكبر، خلال اللقاء لآراء وفد حركة 6 أبريل برئاسة أحمد ماهر ووليد شوقي، حيث تناول اللقاء كثير من القضايا السياسية والثقافية ومن أهمها إعادة الاعتبار للانسان المصري، ومحاولة صناعة نموذج حضاري معتدل، وثمّن شيخ الأزهر خلال اللقاء بعض الآراء النيرة والوسطية التي استمع إليها.
كان شيخ الأزهر قد التقى منذ يومين وفداً من ائتلاف شباب الثورة، برئاسة الدكتور سيف الدين عبد الفتاح والمستشار محمد فؤاد، فى مقر مشيخة الأزهر، حيث استمع الى مطالبهم، وأكد أنه سيبذل قصارى جهده في هذا الأمر وتهدئة الأجواء بين المتظاهرين فى ميدان التحرير من ناحية وبين المجلس العسكري والحكومة من ناحية أخرى، مشيرا إلى أنه سيعمل جاهداً على إصلاح ذات البين بين أبناء الشعب المصري.
وقال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح ل«المصري اليوم»، إن ائتلاف شباب الثورة فضّل أن يكون شيخ الأزهر هو الوسيط بين مطالب الميدان بكل قواه وفرقه، وذلك استناداً إلى إرسال شيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعي نائبا عنه إلى الميدان.
وأضاف أنهم على ثقة في أن شيخ الأزهر سينقل المطالب بثقة وأمانة إلى المجلس العسكري والحكومة الجديدة برئاسة الدكتور كمال الجنزوري.