وقَّعت وزارة النقل، ممثلة فى الهيئة القومية لسكك حديد مصر، و9 شركات مصرية وطنية من كبريات شركات المقاولات والاستشارات الهندسية، بروتوكولًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص فى إنشاء عدد من الشركات لإدارة وتشغيل بعض أنشطة مرفق السكك الحديدية، بالاشتراك مع مكاتب استشارية دولية ومشغلين دوليين، وصولًا لتقديم خدمة متميزة للجمهور والارتقاء بهذا المرفق الحيوى المهم، وتحسين أحوال العاملين بالهيئة. وكشفت مصادر مطلعة أنه تم تقسيم تشغيل السكة الحديد إلى قطاعين: الوجه القبلى، وستتولاه شركات مصرية ومعها مشغل أجنبى، مرشح له شركة ألمانية، والوجه البحرى وستتولاه شركات ومعها مشغل أجنبى، ومرشح لها شركة إيطالية. وأكد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أن كل وسائل المواصلات الحديثة، مثل شبكة القطارات الكهربائية السريعة والقطار الكهربائى الخفيف والمونوريل وترام الرمل ومترو أبوقير وأتوبيسات BRT، سيتم إسناد إدارتها وتشغيلها لمشغلين قطاع خاص دوليين متخصصين، وأضاف أن مشاركة القطاع الخاص فى مجال إدارة وتشغيل عدد من أنشطة مرفق السكة الحديد ليس خصخصة، وأن كل أنشطة ومرافق السكة الحديدية ستظل مملوكة للدولة وقيمة التذاكر ستحددها الدولة، لافتًا إلى أن الهدف من هذه الشراكة هو تحسين الخدمة المقدمة لجمهور الركاب. وأوضح أن البروتوكول يمثل نقل نوعية مهمة فى منظومة السكك الحديدية، إذ إن دخول القطاع الخاص فى مجال الإدارة والتشغيل لعدد من أنشطة السكة الحديد سيساهم فى تحقيق التنافسية بين الشركات المختلفة، بما يعود على رفع مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب، وكذلك سيساهم فى الحفاظ على ممتلكات وأصول مرفق السكة الحديد وتعظيم موارده، كما ستنعكس هذه المنظومة الجديدة إيجابيًا على العاملين فى السكة الحديد فى كل النواحى، بما يخلق بيئة عمل ملائمة تزيد من الإنتاجية ومستوى الخدمة. يُذكر أن الشركات التى وقعت البروتوكول هى: «أوراسكوم، والسويدى إلكتريك، وسمكريت، والمقاولون العرب، وكونكورد، وحسن علام، والغرابلى، والكان، وتراينجل». وأضاف وزير النقل أن دخول القطاع الخاص والاستثمار فى إدارة وتشغيل أنشطة السكة الحديد يشتمل على قطاعات عربات الركاب والبضائع والجرارات وقطاع إصلاح وصيانة وتجديد الخطوط، وإنشاء شركات فى مجال الورش المختلفة بالهيئة، لافتًا إلى أن أهم الأنشطة المطروحة للاستثمار تشمل: «إنشاء شركة لإدارة وتشغيل نقل البضائع، وشركة لإدارة وتشغيل القطارات السياحية، وشركة للخدمات المتكاملة، وشركة للنقل المتميز- قطارات تالجو والعربات المكيفة الروسى، وإنشاء شركة لإصلاح وعمرات وتطوير العربات، وشركة لإصلاح وعمرات وتطوير عربات البضائع، وشركة جديدة لإصلاح وعمرات وتطوير الجرارات الجديدة، وشركة لإصلاح وعمرات وتطوير الجرارات بالتبين، فضلًا عن مشاركة شركة إيرتراك فى أعمال تجديد وصيانة الخطوط الحديدية، وشركة جديدة لتجديد وصيانة الخطوط الحديدية». وأشار إلى أن البروتوكول يشمل تقدم الشركات بمكتب استشارى دولى متخصص لإجراء كافة الدراسات اللازمة لوضع تصور شامل لمنهجية نقل إدارة وتشغيل بعض القطارات من الهيئة إلى القطاع الخاص، وكذلك التقدم بمُشغل عالمى له خبرة فى تشغيل القطارات، لافتًا إلى أن هذه الشركات ستشهد اهتمامًا كبيرًا بالعنصر البشرى، وشدد على أن نسبة العاملين المصريين فى هذه الشركات لا تقل عن 90% من إجمالى حجم العاملين بالشركات.
