نجحت الجهود المصرية في إطلاق نداء عالمي في مجلس حقوق الانسان الدولي للقضاء على ظاهرة ختان الإناث حول العالم. ولقد حظي هذا النداء، الذي تم اطلاقه بالتعاون مع بوركينا فاسو وصندوقيّ الأممالمتحدة للسكان والطفولة، على دعم غير مسبوق من 136 دولة. يأتي ذلك على خلفية الأهمية التي توليها مصر للقضاء على ظاهرة ختان الإناث واستكمالاً للجهود الوطنية ذات الصلة والتي توجت مؤخراً بتصديق رئيس الجمهورية على قانون لتشديد العقوبات ذات الصلة بجريمة ختان الإناث، وتوسيع نطاقه ليشمل كل أشكال التحريض أو التشجيع أو الدعوى على ارتكاب الجريمة. وأوضح السفير د. أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف، أن الدول المؤيدة للنداء العالمي قد اتفقت جميعا على ضرورة مواصلة الجهود اللازمة للقضاء على ظاهرة ختان الإناث والحد من انتشارها ورفع الوعي بعواقبها وأضرارها الصحية والنفسية على النساء والفتيات، مضيفاً أن ختان الإناث جريمة لا يمكن تبريرها على أي أساس ديني أو ثقافي. وشدد المندوب الدائم في جنيف على الدور الهام للمجتمع المدني في هذا الصدد باعتباره شريكاً هاماً للحكومات يساهم في رفع مستوي الوعي بالأضرار الصحية والنفسية لهذه الجريمة ومعالجة ضحاياها وكذا رفع الوعي بعواقبها للحد من انتشارها.