«يقومون بخدعة القرن».. صراع حزبي في إسرائيل يستهدف الإطاحة بنتنياهو

في إطار السعي للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو أعلن زعيم حزب «يمينا» الإسرائيلي، نفتالي بنيت، الأحد، دعمه لزعيم المعارضة يائير لابيد، ورئيس حزب «يش عاتيد» واستعداده لتشكيل ائتلاف معه.
وردًا على تصريحات بنيت قال نتنياهو أن الإئتلاف المعتزم «يهدد أمن إسرائيل» مشيرًا إلى أن معارضيه بنيت ولابيد «يقومون بخدعة القرن».
لا مجال للتجديد لنتنياهو
انتقد نفتالي بنيت، بنيامين نتنياهو،في مؤتمر صحفي عقده الأحد لافتًا إلى أن الأزمة التي تشهدها إسرائيل في عهده، أزمة غير مسبوقة.
وأضاف «بنيت» أنه «لا مجال لتجديد حكومة يمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتيناهو.. إما انتخابات خامسة أو حكومة وحدة».
وتابع منتقدًا بنيامين نتنياهو: «إسرائيل تخرب نفسها وتفقد قدرتها على العمل.. فقدنا الدولة بسبب النزاعات الداخلية».
حكومة أكثر يمينية لن تُسلم مناطق
وأكد «بنيت» تمسكه بتشكيل حكومة ائتلافية مع زعيم المعارضة، وزعيم حزب «يش عتيد»، يائير لابيد، مطمئنًا اليمين الإسرائيلي إلى أن «هذه حكومة يمينية أكثر من الحكومة الحالية وهي ليست حكومة يسار، هذه الحكومة لن تسلم مناطق ولن تخشى من الخروج إلى عملية عسكرية».
الأهم وقف ماكينة الأكاذيب
وأضاف: «الأهم الآن وقف ماكينة نشر الأكاذيب التي يديرها بنيامين نتنياهو من أجل الحفاظ على بقاءه».
من جهته رد بنيامين نتنياهو على الفور، بأن ما كينة الأكاذيب «منتخب من الجمهور».
وأضاف نتنياهو أن نفتالي بنيت ويائير لابيد «يقومون بخدعة القرن» لافتًا إلى ان هذا الائتلاف «يهدد بقاء إسرائيل».
صراع من أجل الإطاحة بنتنياهو
ووصف نتنياهو ما يقوله بنيت بأنه «مجرد كلام فارغ» لكون إعطاء رئاسة الحكومة لرئيس حزب لديه ستة مقاعد أمر غير سليم.
وأضاف نتنياهو: «أي حكومة ائتلاف تلك التي تتجاهل 52 مقعد لليمين، هذه حكومة استسلام وحكومة وهن فلا تخدعوا الجمهور».
وأكد نتنياهو أن تحالف «زعيم حزب يمينا اليميني، نفتالي بينيت، وزعيم المعارضة، يائير لابيد، لتشكيل حكومة وحدة، سيضعف إسرائيل ويهدد أمنها».
ولفت نتنياهو، في مؤتمر صحفي الأحد، إلى أن «نفتالي بينيت رفض عرضي له لتشكيل حكومة يمينية مشتركة نتناوب على رئاستها أنا وهو وجدعون ساعر».
وأيضًا خلافات مع الليكود
و قال المعلق السياسي في قناة «كان»، يارون ديكل إن «نتنياهو يريد انتخابات خامسة لكنه يدفع بالبلاد للهاوية مقابل تحقيق هدفه».
جدير بالذكر أنه لضمان تشكيل حكومة ائتلافية على يائير لبيد زعيم حزب «يش عتيد» ضمان دعم 61 نائباً.
ونجح يائير لابيد قبيل قبل إعلان بينيت دعمه له في جمع تأييد 51 نائباً، وبإضافة المقاعد السبع التي حصل عليها بنيت ع في الكنيست في انتخابات 23 مارس الماضي، يضمن لابيد 58 مقعدًا ما ينذر باقترابه من هدفه والإطاحة بنتنياهو؛ إذ يتعيّن على المعسكر الداعي لإنهاء حكم نتنياهو جمع 4 مقاعد أخرى، لإتمام مهمته.