ترك المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي منصبه كمدرب لإنتر ميلان، المتوج حديثًا بلقب الدوري الإيطالي، وذلك بعد أن فسخ عقده بالتراضي اليوم، الأربعاء، وبعد أسابيع قليلة من قيادته للنادي إلى لقب الدوري للمرة الأولى منذ 11 عامًا. وأفادت الأنباء المتداولة والتي كشف عنها الصحفي الإيطالي الموثوق، فابريزيو رومانو، بأن كونتي كان غير راضٍ عن قرار النادي بالشروع في بيع بعض اللاعبين المهمين في سوق الانتقالات الصيفية المقبل بسبب القيود المالية التي يعاني منها العملاق الإيطالي نتيجة جائحة كوفيد 19. وتضررت الأحوال المالية للإنتر بشدة بسبب الجائحة، بجانب الإخفاق الأوروبي الذي عانى منه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم عندما غادر الفريق مرحلة المجموعات متذيلًا الترتيب، وهي عوامل ضغطت على إدارة النادي ودفعتهم للحصول على قرض ضخم من شركة أوكتري كابيتال مؤخرًا في صفقة تمويل مع صندوق الاستثمار الأمريكي. شركة سونينج – مُلاك النادي- والرئيس ستيفن زانج أرادا خفض فاتورة الأجور بنسبة 20٪ وتحقيق ربح بنحو 100 مليون يورو من خلال عوائد بيع اللاعبين في سوق الانتقالات، وذلك لن يتم إلا من خلال بيع لاعب رئيسي أو أكثر، وخصوصًا أن السوق الحالي لعالم كرة القدم متضرر بشكل عام نتيجة الأوضاع الإقتصادية المقيدة مع التأثير الرهيب للجائحة على جميع العالم. كونتي (51 عامًا) كان حريصًا على مواصلة المشروع الذي بدأه في إنتر منذ صيف 2019، وتمكن خلاله من بناء فريق قوي تمكن من المنافسة على الدوري وتحقيق اللقب بعد غياب 11 عامًا، وكان الإيطالي بصدد المرحلة الثانية وهي المنافسة بقوة في دوري الأبطال، لكن رؤية إدارة النادي اثارت غضبه وجعلته يقرر الرحيل لعدم إتفاقه مع سياسة إضعاف الفريق (من خلال بيع النجوم) بدلًا من تدعيمه نحو المنافسة الأوروبية القوية. وكان متبقي للمدرب الإيطالي عامًا في عقده الحالي مع إنتر (ينتهي في صيف 2022). وأوضح فابريزيو رومانو أن المدرب الذي فاز سابقًا بثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وفاز بالبريميرليج مع تشيلسي في عام 2017، سيحصل على تعويض مالي يقارب من 7 ملايين يورو، وهو ما يمثل 50% من قيمة المتبقي من عقده (يتقاضى 13 مليون يورو سنويًا). وسيتحول إنتر ميلان للخيارات الإيطالية المميزة، وسيكون أسم مدرب لاتسيو، سيموني إنزاجي، الأول في لائحة النادي للبحث عن بديل للمدرب كونتي، ويظهر ايضًا في الصورة مدربي يوفنتوس السابقين ماسيميليانو أليجري وماوريسيو ساري بالإضافة إلى سينسيا ميهايلوفيتش لاعب الفريق السابق ومدرب بولونيا الحالي.
