انطلاق قافلة إنسانية ل«غزة»: 80 شاحنة من المساعدات

انطلقت، صباح الجمعة، القافلة الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة لإسعاف المصابين والوقوف بجانب الأشقاء الفلسطينيين تحت اسم: «هدية الرئيس للشعب الفلسطينى»، استجابةً لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة تعمير غزة والتى خصص لها 500 مليون دولار.
ويشارك فى القافلة 30 نائبا من مجلسى النواب والشيوخ من أحزاب «مستقبل وطن، وحماة الوطن، والشعب الجمهورى، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين»، الذين أعلنوا فى مؤتمر صحفى الأربعاء الماضى تنظيم أكبر قافلة إنسانية للأشقاء الفلسطينيين من خلال معبر رفح البرى.
وقال «تنسيقية الشباب» إن الشعبين المصرى والفلسطينى واحد لا يفرقهما شىء، وهذه المبادرات واجبة على مصر، وجددت دعمها للقيادة السياسية فى موقفها العظيم تجاه الشعب الفلسطينى، حيث استطاعت مصر بقوتها العاقلة أن تنقذ المنطقة من كارثة جديدة أوشكت أن تحل بها، نتيجة اعتداء الكيان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية دون اعتبار لما ينص عليه القانون الدولى، وها هى مصر تثبت للعالم أنها عنصر استقرار إقليمى يحتاجه العالم كله.
وقال أحمد بهاء شلبى، عضو مجلس النواب عن حزب حماة وطن، إن القافلة تتضمن 80 شاحنة من المساعدات الغذائية والطبية، لإسعاف المصابين والوقوف بجانب أهلنا من الأشقاء الفلسطينيين.
وشارك فى الوفد البرلمانى: أشرف رشاد، أحمد عاشور، نيفين حمدى، محمود بدر، محمد عزمى، محمد عبدالباقى، ومن عضو تنسيقية شباب الأحزاب: ميرال جلال الهريدى، رقية الهلالى، أحمد يحيى، هشام سويلم. فى سياق متصل، أشادت أحزاب وأعضاء برلمانية بنتائج المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى وقوات الاحتلال الإسرائيلى، والتى بدأت فجر أمس، واعتبروها عودة لريادة مصر لحل قضايا المنطقة.
وأعلن حزبا «الشعب الجمهورى» و«الحرية المصرى» دعمهما للخطوات والإجراءات الأمنية التى أعلنت الدولة اتخاذها للاطمئنان على وقف إطلاق النار على الأراضى الفلسطينية. وأكد الحزبان، فى بيانين منفصلين، تأييدهما للقيادة السياسية فيما تتخذه من قرارات وإجراءات لدعم القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطينى من الغارات التى يتعرض لها خلال الفترة الماضية. وشددا على دعمهما وتأييدهما للقيادة السياسية ومساعيها فيما تتخذه من خطوات من أجل القضية الفلسطينية، وأشادا بالخطوات والإجراءات الأمنية التى أعلنت الدولة اتخاذها للاطمئنان على وقف إطلاق النار على الأراضى الفلسطينية، معتبرين أن القضية الفلسطينية هى القضية الرئيسية لمصر، وأن مصر لن تتأخر عن توفير الحماية للشعب الفلسطينى من العدوان الإسرائيلى الذى يتعرض له خلال الفترة الماضية.
وقال الدكتور محمد منظور، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن نجاح الجهود المصرية فى وقف إطلاق النار بقطاع غزة وموافقة الطرفين، الفلسطينى والإسرائيلى، على إقامة هدنة بينهما دون أى شروط جاء تتويجًا لدور مصر الريادى والمحورى وتوسطها فى تلك القضية فى ظل وجود تخاذل كبير من قبل المجتمع الدولى عن اتخاذ أى دور فى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة.
وأضاف «منظور» أن وقف إطلاق النار سيعطى فرصة للحلول السياسية، وتدخل المجتمع الدولى لحل القضية الفلسطينية بشكل سلمى، ومحاولة وقف نزيف الخسائر البشرية التى سقطت من الشعب الفلسطينى الشقيق.
ووصف مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، نجاح المبادرة المصرية بوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى وقوات الاحتلال الإسرائيلية، بأنه «انتصار مدوٍّ للقيادة المصرية بإنجاز اتفاق هدنة غير مشروط يحظى بموافقة الحكومة الإسرائيلية وكل الفصائل الفلسطينية فى نفس الوقت».
وأوضح النائب أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار حظيت بتأييد عالمى من أمين عام الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية باتصال هاتفى من الرئيس الأمريكى جو بايدن- الذى وجد نفسه مضطرًا للاعتراف بقوة مصر الإقليمية- مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، داعمًا ومؤيدًا للجهود المصرية باعتبارها الوحيدة القادرة على تغيير الواقع على الأرض وخلق توافق بين القوى المتصارعة لا يقدم فيه الفلسطينيون أى تنازل وترضى به إسرائيل.
وأضاف ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، أن الدبلوماسية المصرية قدمت نموذجًا يحتذى به فى التعاطى مع القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة. واعتبر محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة برعاية مصرية إنجازًا كبيرًا وتاريخيًا لمصر. وقال إن الرئيس بذل جهودًا جبارة خلال الأيام الماضية للتوصل إلى هذا القرار، مؤكدًا أن الرأى العام العربى والعالمى والمجتمع الدولى بأسره أصبح على وعى وإدراك بأن الدور المصرى لا غنى عنه تجاه قضايا المنطقة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة.