بعد ارتفاع أسعار الحديد.. رئيس «مواد البناء» بالإسكندرية يحذر من تكرار «سيناريو 2008»

حذر محمود مخيمر، رئيس شعبة متعهدي وتجار مواد البناء في الغرفة التجارية بالاسكندرية، من تكرار سيناريو أسعار الحديد التي شهدت قفزة تاريخية غير مسبوقة في عام 2008، حيث ارتفع سعر الطن من حوالى 2500 جنيه إلى 10 آلاف جنيه دفعة واحدة، مشيرًا إلى أنه طبقاً للوضع الحالى للحديد خاصة وأنه زاد بمعدل 3 مرات في شهر مايو الجارى، فمن الممكن أن يتكرر نفس السيناريو في عام 2021.
وأوضح «مخيمر»، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، الثلاثاء، أن حديد التسليح زاد خلال الشهر الجارى بمعدل 3 مرات بواقع 900 جنيه، فيما لن تكون هي الزيادة الاخيرة لحديد التسليح، متوقعاً أنه يشهد سعر الطن خلال الأسبوع المقبل زيادة جديدة بواقع 1000 جنيه للطن على الاقل، ليصل اجمالى سعر الطن تسليم أرض مصنع حوالى 16000 جنيه.
وقال أن جميع الشركات المنتجة للحديد رفعت السعر إلى 14500 جنيه، تسليم ارض مصنع يضاف إلى الطن 150 جنيه نولون و100 جنيه مصاريف مخزن (تحميل وتعتيق) ليصل اجمالى سعر الطن إلى 14750 جنيه للمستهلك.
وأضاف أن سعر طن حديد عز الدخيلة أطوال ولفائف، ارتفع ل 14600 جنيه أرض مصنع، مقابل 14550 جنيه لمصانع العتال والمراكبى وعطية و14500 جنيه لبشاى للصلب والمصريين ب 14500 جنيه للطن.
وعن العلاقة بين ارتفاع الأسعار المفاجئ والمتكرر للحديد تزامناً مع حالة الركود الكبيرة التي يشهدها سوق مواد البناء، قال «مخيمر» إن سعر الحديد في الخارج وصل إلى 740 دولار يضاف اليه 14% ضريبة مبيعات و300 جنيه تخليص جمركى وشحن وتفريغ فضلاً عن رسوم حماية إغراق للمنتج المحلى.
وأضاف: «أن المشكلة تكمن في ارتفاع سعر الحديد في البورصة العالمية للحديد وتخفيض مصانع الحديد في العالم إنتاجها بسبب الإجراءات الاحترازية المصاحبة لفيروس كورونا، فضلاً عن تصعيد أسعار المواد الخام مما ساهم في الارتفاع الجنونى للأسعار، محذرا من تكرار سيناريو 2008 في 2021».
وعن الأسمنت، قال رئيس شعبة مواد البناء، أن الطن شهد زيادة في الأسعار أيضاً تزامنا مع الحديد، وبلغ سعر طن أسمنت العامرية 1010 جنيه سعر قطعي للشركة فيما يبيع التجار الطن ب 995 جنيه بخسارة 15 جنيه في الطن للتمكن من البيع بدلا من حالة الركود الموجودة في السوق، وكذا شركة اسمنت بورتلاند ب 950 جنيه، فيما يتراوح سعر الاسمنت في شركات القاهرة بين 880 وحتى 940 جنيه، وبلغ سعر الاسمنت الأبيض لشركة المنيا ب 2500 جنيه للطن ورويال الأبيض ب 2380 جنيه وحلوان ب 2420 جنيه.
وقال «مخيمر» إن موجة الغلاء لم تقتصر فقط على الحديد بل شملت الخشب أيضاً ليرتفع سعر المتر من 6 آلاف جنيه إلى 8500 جنيه، فيما تراوحت الزيادة في سعر مواد البناء مثل البويات والحدايد بين 25 إلى 35%، موضحاً أن الطفرة في الأسعار نتيجة أن البورصة العالمية للحديد مرتفعة فضلاً عن إجبار الإجراءات الاقتصادية المصاحبة لفيروس كورونا المصانع العالمية على تقليص إنتاجها من الحديد وتصعيد سعر المواد الخام عالمياً ما ساهم في ارتفاع الأسعار بشكل جنونى.
وأشار إلى ارتفاع أسعار مواد الخام البلاستيكية سواء المعاد تدويرها أو الجديدة، حيث ارتفع سعر طن مواد الخام البلاستيك المعاد تدويرها من 7 آلاف إلى 12 ألف جنيه خلال الأيام الماضية فيما وصل سعر طن مواد الخام البلاستيك الجديدة 30 ألف جنيه وإن كانت تراجعت بشكل جزئي.
وأضاف: «حركة الشراء منعدمة تماما في سوق البناء حاليا، والمخزن اللي كان بيبيع جرارين في اليوم النهارده بيبيع جرار واحد في الشهر بالعافية» متوقعا انخفاض الاسعار في حالة واحدة وهى انتعاش حركة الشراء .
وأوضح أن مصر تنتج وتستورد سنوياً 11 مليون و500 ألف طن من خلال مصنعي الجارحى والمصريين، فيما تبلغ السعة الاستيعابية للسوق 8 مليون و500 ألف طن فيما تصل السعة الاستيعابية للسوق في حال انتعاش الحركة إلى 11 مليون و500 ألف طن حديد سنوياً.