تدرس الحكومة السعودية إمكانية منع الوافدين الأجانب للعام الثانى على التوالى من أداء مناسك الحج، بسبب مخاوف من خطر تفشى فيروس كورونا فى المملكة، وفقًا لمصدرين مطلعين نقلت عنهما وكالة الأنباء «رويترز». وأوضح المصدران أن الإجراء فى حال تبنيه سيقضى بعدم السماح بأداء مناسك الحج إلا للمواطنين السعوديين المقيمين فى المملكة الذين خضعوا للتطعيم ضد كورونا أو تماثلوا للشفاء فى موعد لا يزيد على 6 أشهر قبل مشاركتهم فى الفعالية الدينية. وقال أحد المصدرين للوكالة إن السعودية قد تفرض أيضا قيودا على عمر الوافدين، فيما ذكر مصدر آخر أن الخطط الأصلية كانت تقضى بالسماح لبعض الوافدين الأجانب الذين خضعوا للتطعيم بأداء مناسك الحج، لكن الجدل بشأن مختلف أنواع اللقاحات ومدى فاعليتها وكذلك خطر تفشى سلالات جديدة من العدوى أجبر المسؤولين فى المملكة على مراجعة هذه الخطط. وأشار المصدران إلى أن المشاورات بشأن هذا الحظر المحتمل لا تزال جارية، ولم يُتخذ أى قرار نهائى حتى الآن. وأعلنت الحكومة البريطانية، أمس، أن جميع أفراد الوفد الهندى المشارك فى قمة مجموعة الدول الصناعية ال7 الكبرى فى لندن عزلوا أنفسهم بعد أن أكدت الفحوص إصابة اثنين منهم بفيروس كورونا. وأضاف مسؤول- وفقا لما نقلته «رويترز»- أنه أمكن عقد القمة بعد فرض مجموعة صارمة من إجراءات مكافحة كورونا، منها الفحص اليومى لجميع الوفود. وقال وزير الخارجية الهندى سوبراهمانيان جايشانكار، إنه سيشارك فى الاجتماعات عن بعد، ولم تظهر الفحوص إصابته. وكتب «جايشانكار» على «تويتر»: «علمنا بمخالطة حالات يُشتبه بإصابتها بكوفيد، وكإجراء احترازى ومراعاة للآخرين قررت المشاركة عن بُعد وسيكون هذا هو الحال مع اجتماعات المجموعة اليوم كذلك». وكشف البنك المركزى الهندى عن تخصيص 6.7 مليار دولار كتمويل للشركات العاملة فى مجال الصحة لمواجهة التفشى الواسع لفيروس كورونا. ووفقا لما قاله حاكم بنك الاحتياطى الهندى، شاكتيكانتا داس، إن القروض الميسرة ستكون متاحة حتى 31 مارس العام المقبل، وتعهّد باللجوء إلى إجراءات غير تقليدية فى حال تدهور الوضع الصحى. وذكر البنك أنه لابد من مواكبة السرعة المدمّرة التى يؤثر الفيروس من خلالها على مختلف المناطق فى البلاد، عبر اتخاذ خطوات سريعة وواسعة النطاق بهدف تحسين الرعاية الصحية الطارئة، فى وقتٍ تشتكى فيه المستشفيات من نقص خطير فى الأكسجين والآسرّة واللقاحات، مشيرا إلى أن الهدف الفورى هو المحافظة على حياة البشر وإعادة الحياة إلى طبيعتها عبر جميع الوسائل الممكنة. وسجلت الهند 3780 حالة وفاة خلال ال 24 ساعة الماضية، وأكثر من 382 ألف حالة، فيما تجاوز إجمالى الإصابات 20 مليون حالة. وذكرت محكمة هندية أن الوفيات المتعددة بين المصابين بفيروس كورونا نتيجة لنقص الأكسجين تمثل جريمة «إبادة جماعية» ارتكبت على أيدى المسؤولين المعنيين، وطالبت المحكمة العليا فى مدينة الله آباد (براياغ) أمس الأول سلطات منطقتين فى ولاية أتر براديش بالتحقق من صحة التقارير عن نقص الأكسجين فى المستشفيات المحلية، مشددة على أن وقوع وفيات بين المصابين بهذا السبب يمثل «عملا إجراميا لا يقل عن إبادة جماعية اقترفت على أيدى المكلفين بضمان استمرارية تخزين الأكسجين السائل الطبى وإمداداته». وأعلنت الحكومة الهندية، مساء أمس الأول، إصابة 8 أسود آسيوية بفيروس كورونا فى إحدى حدائق الحيوانات، وأوضحت أنه لا توجد دلائل على أن الحيوانات يمكنها أن تنقل العدوى إلى البشر. وقالت وزارة البيئة الهندية إنه استنادا إلى التجربة مع حيوانات ثبت العام الماضى إصابتها بمرض (سارس- كوف2) فى حدائق حيوان بأماكن أخرى من العالم، لا توجد دلائل حقيقية تشير إلى أن الحيوانات يمكنها نقل المرض إلى البشر أكثر من ذلك. من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن إعطاء جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كورونا لنحو 70% من البالغين بحلول العيد الوطنى فى الرابع من يوليو المقبل، مضيفا أنه يسعى لتلقيح 160 مليون أمريكى فى شكل تام بحلول التاريخ نفسه، بهدف التغيير فى قضاء عطلة الصيف. وأوضح بايدن، فى كلمة له من البيت الأبيض، أن الضوء فى آخر النفق بات أكثر قوة، معلنًا استعداد بلاده لإطلاق حملة تطعيمات تشمل المراهقين فى حال أجازت لهم السلطات الصحية تلقى لقاح «فايزر»، مشيرا إلى أن وكالة الأدوية الأمريكية ستتخذ هذا القرار، ووقتها ستكون السلطات مستعدة للتحرك الفورى. وأشار إلى أن هناك حقيقة مؤكدة، أن مَن لم يتلقّ اللقاح معرضٌ للوفاة بفيروس كورونا، موضحا أن حملة التطعيم ضده أمر يتجاوز السياسة والخلافات الحزبية، لافتا إلى أن 85% من كبار السن فى الولاياتالمتحدة تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكورونا. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية إن الولاياتالمتحدة منحت 247 مليون جرعة لقاح، فيما تلقى أكثر من 147 مليونا جرعة واحدة على الأقل، مشيرة إلى أن اللقاحات من «موديرنا» و«فايزر» و«جونسون آند جونسون».
