أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ضوابط وتعليمات تتعلق بالعيادات الطقسية للأقباط خلال الفترة من جمعة ختام الصوم في 23 إبريل الجارى وحتى عيد القيامة المجيد في 2 مايو المقبل، والتى تتعلق بصلوات القداسات الإلهية بمناسبة البصخة المقدسة و«أسبوع الآلام». وقال القمص موسى ابراهيم يعقوب، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثودكسية، إن الضوابط والتدابير تأتى في إطار الظروف الصحية التي تواجهها البلاد بسبب جائحة كورونا، والتى تتعلق بقداسات وصلوات البصخة المقدسة وأسبوع الآلام، وتشمل الالتزام بكافة الإجراءات والتدابير الاحترازية من مراعاة التباعد الاجتماعى، وارتداء الكمامة واستخدام الكحول والتطهيرات، وأن يتم حضور القداسات وصلوات البصخة المقدسة بنظام الحجز المسبق بكل كنيسة بحد أقصى 50% من الطاقة الاستيعابية بواقع اثنين فقط لكل دكة. وأضاف «القمص موسى»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»، أنه تقرر أن يتم حضور القداسات وصلوات البصخة بأسبقية الحجز لكل شخص نال بركة حضور قداس خلال هذه الفترة وبحسب الظروف والإمكانيات المتاحة لكل كنيسة من حيث عدد الرعية والطاقة الاستيعابية للكنيسة، ومراعاة مشاركة الأطفال في كافة المناسبات، وعدم حضور أي شخص لديه أي أعراض أو اشتباه في الإصابة بفيروس كورونا أو مخالطة أحد المصابين، مشيرا إلى أنه سيتم الاعتذار بجميع الإيبارشيات عن عدم استقبال المهنئين بعيد القيامة، بسبب الجائحة. ولفت إلى أن الأسر القبطية خصصت أماكن في المنازل لممارسة طقوس صلوات البصخة المقدسة وأسبوع الآلام، تزامنًا مع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتخذها الدولة لمجابهة الفيروس والتى تساهم في تقليل عدد الحضور. وأضاف: «أنه طالما أغلقت الكنائس بسبب الوباء العالمى كورونا، إلا أنه أصبح في كل بيت كنيسة، حيث جرى تخصيص مكان في كل منزل لممارسة الصلوات وتعليق الستائر السوداء حتى يعيشوا الحياة الروحية، حزنًا على صلب السيد المسيح والشعور بمشاعر أسبوع الآلام»، لافتا إلى «أن الحاكم بأمر الله الفاطمى حينما أغلق الكنائس 9 سنوات ونزل يتفقد الشعب وجد الشعب كله يصلى في المنازل». وقال المتحدث الرسمى للكنيسة إن صلوات البصخة المقدسة تعنى العبور لرفع البلاء عن مصر وشعبها، وكما نصلى البصخة للعبور من الخطية إلى الخلاص، نصلى ليعبر بنا الله من المحنة إلى النور والفرحة والنجاة. يأتى هذا فيما أصدرت مطرانية بورسعيد للأقباط الأرثودكس، برئاسة الأنبا تادرس، بيانًا توضح فيه الإجراءات المتبعة خلال الفترة القادمة في ظل تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، حيث قررت المطرانية الالتزام بنسبة 25% فقط خلال القداسات الأسبوعية وصلوات البصخة. وأصدرت مطرانية صنبو وديروط، برئاسة الأنبا برسوم، بيانا بأن صلوات أسبوع الآلام تقتصر على صلاة الجمعة العظيمة وخميس العهد على الآباء الكهنة وشمامسة الكنيسة، وأيضًا قداس ليلة عيد القيامة المجيد.