«الصحة العالمية» تحذر من بيع لقاحات «مغشوشة» عبر الإنترنت

حذر مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس جيبريسوس، من قيام جماعات إجرامية بإعادة استخدام قوارير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا «كوفيد- 19» والعبوات الفارغة لبيع منتجات مغشوشة عبر الإنترنت، وذلك استغلالًا للطلب العالمى الكبير، الذى لم تتم تلبيته بعد، على اللقاحات.
جاء ذلك بعد أن أبلغ عدد من وزارات الصحة والسلطات الوطنية التنظيمية ومنظمات المشتريات العامة عن تلقى عروض مشبوهة لتزويدها باللقاحات.
وحثَّ المسؤول الأممى على التخلص الآمن من قوارير اللقاح المستخدمة أو إتلافها لمنع إعادة استخدامها من قِبَل الجماعات الإجرامية، محذرًا من الحصول على اللقاحات خارج برامج التطعيم التى تديرها الحكومات، مضيفًا أن أى لقاح يتم شراؤه خارج البرامج المحددة ربما يكون دون المستوى المطلوب أو مزيفًا، وقد يتسبب فى أضرار جسيمة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية على دراية بتقارير أخرى عن الفساد وإعادة استخدام قوارير اللقاح الفارغة، داعيًا إلى الإبلاغ عن أى عملية بيع مشكوك للقاحات إلى السلطات الحكومية، التى ستبلغ منظمة الصحة العالمية.
وأضاف «جيبريسوس» أن هناك 36 دولة لا تزال تنتظر اللقاحات ضد فيروس كورونا كى تبدأ بتطعيم العاملين الصحيين وكبار السن، وذلك من برنامج «كوفاكس»، برنامج توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الدول الفقيرة، مشيرًا إلى أن البرنامج فى حاجة إلى 10 ملايين جرعة عاجلة على الفور لسد الفجوة حتى تتمكن الدول من الشروع فى تطعيم العاملين الصحيين والأشخاص كبار السن فى غضون الأسبوعين المقبلين.
وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن إن لديه نظريات حول أصل وباء كورونا، لكنه سينتظر رأى العلماء حول هذا الموضوع.
وقال المدير السابق للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، روبرت ريدفيلد، إنه يعتقد أن منشأ فيروس كورونا كان على الأرجح بمختبر فى ووهان بالصين.
وأضاف المسؤول الأمريكى، الذى ترأس المراكز فى عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، فى تصريحات لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية: «ليس من غير المعتاد أن تصيب مسببات الأمراض التنفسية التى يجرى العمل عليها فى المختبر عامل المختبر».
وتصدر منظمة الصحة العالمية تقريرها عن التحقيق فى نشأة فيروس كورونا قريبًا.
من جانبه، قال متحدث باسم «فيس بوك» إن الشركة جمدت صفحة الرئيس الفنزويلى، نيكولاس مادورو، لما وصفته بانتهاك سياساتها المعنية بمكافحة المعلومات المُضلِّلة عن فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، وذلك لترويجه دواء يزعم دون دليل أنه يعالج المرض.
وفى شهر يناير الماضى، قال «مادورو» إن عقار كارفاتيفير، المشتق من نبات الزعتر، والذى يؤخذ عبر الفم، «معجزة» تعمل على تحييد فيروس كورونا دون آثار جانبية، وأضاف أن العقار «معجزة» للطبيب الفنزويلى، الذى عاش فى القرن التاسع عشر، خوسيه جريجوريو هرناندز.
وحذفت «فيس بوك» مقطعًا مصورًا يروج فيه «مادورو» للعقار، مضيفة أن التسجيل المصور ينتهك سياسة مكافحة المزاعم الزائفة «بأن شيئًا ما يمكن أن يضمن الوقاية من عدوى الفيروس أو الشفاء منه».
ونقلت وكالة الأنباء «رويترز»، عن المتحدث باسم «فيس بوك»، أن الشركة تتبع إرشادات منظمة الصحة العالمية، التى تقول إنه لا يوجد حاليًا علاج للفيروس. وقال رئيس مجلس الشيوخ البرازيلى، رودريجو باتشيكو، أمس الأول: «من الممكن تطعيم مليون شخص يوميًا، بدءًا من شهر إبريل المقبل، وفقًا للجدول الزمنى للتطعيمات الذى وضعته وزارة الصحة»، موضحًا أن حكام الولايات البرازيلية أعربوا عن شكاواهم من مشكلات اقتصادية وأخرى تتعلق بإجراءات مكافحة فيروس كورونا، فيما أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة «بلومبرج» للأنباء أنه تم إعطاء 18.4 مليون جرعة من اللقاحات، بعدما تجاوزت الإصابات فى البرازيل أكثر من 12.3 مليون حالة، فيما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس أكثر من 303 آلاف.
من جانبه، قال عضو لجنة التطعيم فى وزارة الصحة الأردنية، عادل البلبيسى، أمس الأول، إن مدة المناعة ضد فيروس كورونا تصل حتى 8 أشهر فقط، ولا يُشترط إجراء فحص سلبى للإصابة بكورونا قبل التطعيم باللقاح.