تجارب سريرية لعلاج يقضى على «الفيروس» بنسبة 99.9%

بدأت بريطانيا، أمس الأول، التجارب السريرية الأولى لبخاخ الأنف الذى طورته إحدى الشركات الكندية وأثبت فاعلية تصل إلى 99.9% ضد فيروس كورونا المستجد، بينما بدأت كندا، منشأ العلاج الجديد، المرحلة الثانية من التجارب السريرية بعد موافقة وزارة الصحة الكندية، كما يتم اختبار البخاج فى عدد من الدول الأخرى.
وطور الفريق البحثى لشركة (SaNOtize Research and Development) التى تتخذ من هانوفر، كندا، مقرًا لها، البخاخ من أكسيد النيتريك التى قالت إنه يقضى على الفيروس فى المجرى الهوائى العلوى (الحنجرة)، ومن ثم تكبح وتمنع انتشاره فى الرئتين. وأوضحت «أسوشيتد برس» أن البروفيسور فريد مراد، أستاذ الطب بجامعة ستانفورد سابقًا، والابن لمهاجر ألبانى وأم أمريكية، هو الذى اكتشف أهمية مادة أكسيد النيتريك فى جسم الإنسان وخصائصها العلاجية، وهو الاكتشاف الذى نال به جائزة نوبل للطب بالمشاركة عام 1998.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن العلاج الذى طورته الشركة الكندية، يعتمد على مادة أكسيد النيتريك التى ينتجها جسم الإنسان، والتى أثبتت فاعلية فى محاربة الميكروبات ولها تأثير مباشر على فيروس (SARS-CoV-2) المسبب ل«كوفيد- 19»، وهو ما أكدته الاختبارات المعملية التى أجريت فى مختبرات تابعة لمعهد الأبحاث المضادة للفيروسات بجامعة أوتا، ورصدت أن البخاح تمكن من تعطيل أكثر من 99.9% من فيروس (SARs-CoV-2) المسبب للفيروس فى غضون دقيقتين.
ويقول «مراد»، الذى يمثل الآن أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة الكندية المطورة للبخاخ، إن أكسيد النيتريك هو جزىء متعدد الاستخدامات بشكل مذهل، وينظم كل الوظائف الحيوية تقريبا فى جسم الإنسان. وأوضحت «أسوشيتد برس» أن استراتيجية الشركة الكندية تنص على استخدام بخاخ أكسيد النيتريك كوسيلة دفاع متعددة المراحل ضد العدوى، بما يوفر علاجًا فعالًا للحالات الخفيفة والمتوسطة بهدف منع الاستجابة الالتهابية الشديدة ووصول العدوى للرئتين.
على صعيد متصل، تتواصل إصابات ووفيات كورونا حول العالم، إذ سجلت روسيا، أمس، 22934 إصابة جديدة، منها 5001 حالة فى موسكو، ليرتفع إجمالى الإصابات فى البلاد إلى 3 ملايين و448 ألفا و203، وهى رابع أعلى حصيلة إصابات بالفيروس فى العالم منذ بدء الجائحة.
فى إندونيسيا، أعلنت السلطات، أمس، زيادة قياسية جديدة فى الوفيات الناتجة عن الإصابة بلغت 302 وفاة لتصل الحصيلة الكلية إلى 24645 حالة. كما سجلت 10047 إصابة جديدة بالفيروس، ليصل العدد الإجمالى للإصابات إلى 846 ألفا و765 حالة حتى الآن.
وسجلت الصين، أمس، 55 حالة إصابة جديدة، انخفاضا من 103 حالات فى اليوم السابق. وأوضحت السلطات أن 40 من بين 42 إصابة محلية كانت فى إقليم خبى الذى يحيط بالعاصمة بكين ويواجه تفشيًا للإصابات. وزاد عدد الإصابات فى الهند، أمس، 12584 حالة، ليقترب إجمالى الإصابات من 10.5 مليون إصابة، وهو ثانى أكبر عدد إصابات بكورونا فى العالم بعد الولايات المتحدة.
وعلى صعيد حملات التطعيم عالميًا، أعلن مسؤولون حكوميون أن متنزه ديزنى لاند، الذى تملكه شركة والت ديزنى والمغلق منذ مارس، سيصبح أول موقع كبير للتطعيم ضد مرض «كوفيد- 19» فى مقاطعة أورانج بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وقال مسؤولو المقاطعة فى بيان إن ديزنى لاند سيبدأ تشغيله كأول موقع كبير للتطعيم خلال الأسبوع الجارى، وستعلن المقاطعة عن مواقع تطعيم كبرى أخرى بعد الانتهاء من الترتيبات المطلوبة لذلك.
وفى الهند، بدأت شركة الخطوط الجوية الهندية، أمس، نقل جرعات من اللقاحات المضادة لمرض «كوفيد- 19» إلى مختلف أرجاء البلاد، استعدادًا لتطعيم 1.3 مليون نسمة فى حملة وصفها المسؤولون بأنها الأكبر فى العالم.
وفى إسرائيل، قال نحمان آش، المنسق الوطنى المكلف بملف جائحة كورونا، أمس، إن إسرائيل قد تدرج الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما إلى الفئات التى تتلقى اللقاح المضاد لمرض «كوفيد- 19» فى غضون الشهرين القادمين إذا خلصت الأبحاث إلى أن هذا آمن. وتقول تل أبيب إنها تسعى لتطعيم 5 ملايين من السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة بجرعة واحدة من اللقاح أو بالجرعتين وإعادة فتح الاقتصاد بحلول منتصف مارس.