إعادة فتح مسجد النور بالعباسية أمام المصلين بعد إغلاقه أسبوعين

أعلنت وزارة الأوقاف، أمس، إعادة فتح مسجد النور بالعباسية أمام المصلين، بعدما قررت لجنة إدارة الأزمة إعادة فتح المسجد بعد مرور أسبوعين على قرار إغلاقه، بسبب عدم التزام بعض المصلين بارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصى عقب أداء صلاة الظهر بمسجد النور.
وأقدم العاملون بالمسجد على تعقيم وتطهير المسجد قبل إعادة فتحه أمام المصلين، وشددت لجنة إدارة الأزمة على الأئمة والعاملين فى مسجد النور بالالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا، وتنبيه المصلين بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية وارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصى. كان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قرر إغلاق مسجد النور وساحته، وعدم السماح بفتحه لمدة أسبوعين، مع خصم 10 أيام من كل إمام من أئمة المسجد وجميع العاملين المكلفين، بسبب عدم التزام بعض المصلين بتعليمات الوزارة بشأن الالتزام بارتداء الكمامة وإحضار المصلى الشخصى عقب أداء صلاة ظهر 29 ديسمبر 2020.
فى سياق متصل، وقّع وزير الأوقاف، والدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، أمس، بروتوكول تعاون بين الوزارة والجامعة فى تطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات، والحاسب الآلى بالوزارة.
وقال «جمعة»، خلال المؤتمر الصحفى للإعلان عن البروتوكول، إن البروتوكول يأتى فى إطار اهتمام الوزارة بتطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات وجميع العاملين بالوزارة، وفى إطار سلسلة متتابعة من البروتوكولات، ستقوم الوزارة بتوقيعها مع عدد كبير من الجامعات المصرية، للاستفادة من خبرة جميع الجامعات فى مختلف المجالات والتخصصات.
وأوضح أن البروتوكول يتضمن عقد دورات متتابعة فى مجالات: اللغة العربية، من خلال أقسام اللغة العربية بكلية الآداب فى الجامعة، والإرشاد النفسى وأساسيات علم الاجتماع، من خلال كليات التربية وأقسام الطب النفسى بكليات الطب، وبناء المهارات الإعلامية، من خلال كلية الإعلام.
وأضاف أن هذه البروتوكولات الواسعة تهدف إلى جانب أبعادها الثقافية إلى قضية أهم، وهى قضية الدمج والتواصل المجتمعى للأئمة والواعظات مع مختلف مؤسسات المجتمع العلمية والثقافية والمدنية، بما يسهم فى اتساع المدارك الحياتية للعاملين فى الحقل الدعوى، والتعرف عن قرب على مدى الرؤية العصرية التى وصل إليها مستوى الأئمة والواعظات، وإبراز صوت وصورة الإسلام الوسطى السمح من خلال الفكر المتفتح المستنير الذى يتسم به هؤلاء الأئمة والواعظات، والتأكيد على أهمية أن نعمل معًا وبروح وطنية عالية فى كل ما يخدم قضايا هذا الوطن العظيم، ويعمل لصالح الإنسانية وتحقيق السلام العالمى والتعايش السلمى بين البشر جميعًا بحكم الأخوة الإنسانية التى تجمع الناس جميعًا.
وأوضح أنه سيتم الاتفاق مع الجامعات الإقليمية لتوقيع تلك البروتوكولات لزيادة الفائدة المستهدفة منها، وتدريب أكبر عدد من الأئمة فى أقل وقت وبأقل تكلفة، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع جامعة عين شمس سيتسع للاستفادة من خبرات الجامعة فى الأعمال الهندسية من خلال كلية الهندسة وهيئة الأوقاف، كما سيتم العمل على صناعة برامج إعلامية متخصصة يشارك فيها علماء وأساتذة الطب والأئمة لبيان قدرة الله فى الكون والخلق لتقوية الجانب الإيمانى لدى المواطنين فى محاولة من جانب الوزارة لمحاربة الإلحاد.
ولفت إلى أنه جارٍ دراسة الاتفاق بين الجامعة والوزارة فى مجال الدراسات العليا وتوفير منح دراسية فى الماجستير والدكتوراه للأئمة والواعظات فى جامعة عين شمس، على أن تكون تكلفة المنح مناصفة بين الوزارة والجامعة.
وقال الدكتور محمود المتينى إن التواصل المجتمعى مطلوب، لافتًا إلى أهمية التوسع من خلاله فى نشر الثقافة المجتمعية والدينية لتقديم الإسلام الوسطى من خلال الفكر المستنير.