عروض متنوعة بأودية «جنوب سيناء»

بهدف نشر الفنون والثقافة والإبداع، واستمرارًا لتنفيذ مسار تحقيق العدالة الثقافية من خلال المسارح المتنقلة، واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة تقديم أنشطتها الثقافية والفنية ضمن برنامج المسرح المتنقل بأودية محافظة جنوب سيناء، حيث تم تقديم عرض فنى لمسرح عرائس الأطفال بعنوان «رحلة إلى قصر الثقافة» بوادى ميعر بالطور، إعداد انتصار إبراهيم، تناول تعريف أطفال البادية بالخدمات الفنية والثقافية التي تقدمها قصور الثقافة بهدف تنمية مهاراتهم ومواهبهم، تلته أمسية شعرية للشاعر سليمان عودة، الذي ألقى العديد من قصائد الشعر النبطى منها «يا هلا بالزين»، وعرض فنى لفرقة بورسعيد للآلات الشعبية، والتى قدمت خلالها باقة من أغانى التراث البورسعيدى منها: «على نور الفنار، غنى يا حمام، بورسعيد يا بلدى»، غناء المطربين أحمد عبده صالح، محمد السيد صديق، العربى محمد موسى، بقيادة الفنان محمود محمد البيومى.
كما تضمن البرنامج فاصلًا قدمه الموهوبون حمل عدة تابلوهات متنوعة في الشعر والغناء من أبناء الوادى، نتاج ورشة المواهب قدمها بالغناء سيف جميع، كما واصلت ورشة الفنون التشكيلية «جمال الطبيعة» تدريب الفنانة التشكيلية وفاء فتحى فعالياتها التي تضمنت استخدام الأنواع المتنوعة من الأورق والألوان لتصميم الإخراج الفنى للرسومات التي رُسمت خلال الورشة للتعبير عن جمال الطبيعة، كذلك الورشة الفنية لاكتشاف المواهب الصغيرة من أبناء البادية في الشعر والغناء، تدريب طه السيد، والتى تستهدف تدريب المواهب على إلقاء القصائد الشعرية وأغانى التراث السيناوى. وواصلت ورشتا الحرف البيئية لأشغال المرأة السيناوية «فن الخرز، مفارش على النول» فعالياتهما، حيث انتهت السيدات المتدربات من إنتاج عدد من المفارش والحلى باستخدام النول والخرز والخيوط المتنوعة، وشهد فعاليات المسرح المتنقل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافى برفقة مديرى عموم الإقليم وفرع جنوب سيناء الثقافى، وجمع من مشايخ وعواقل البدو. وأكد أحمد عواض، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن مبادرة المسارح المتنقلة إضافة فاعلة لمنظومة البنية الثقافية المتجددة التي تهدف إلى استثمار العقول وبناء الإنسان ومجابهة الفكر المتطرف، بجانب إثراء الحياة الإبداعية بالمحافظات واكتشاف الموهوبين وفق استراتيجية تتضمن وضع قواعد بيانات تحتوى على تصنيف عمرى وثقافى وفنى للنابغين والمبدعين في الأقاليم، خاصة في القرى والنجوع لضمان وصول المكون والمنتج الثقافى لشرائح المجتمع كافة.