إسرائيل: مستعدون لإجراءات عسكرية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية

قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، في حفل تخرج لضباط الجيش الإسرائيلي الجدد، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي يعد نفسه في حالة الحاجة إلى اتخاذ إجراء ضد إيران.
وقال: «يعمل الجيش الإسرائيلي حاليًا على تعزيز قواتنا ويستعد لأي سيناريو، بما في ذلك سيناريو نحتاج فيه إلى اتخاذ إجراء عملي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية». حسب وسائل إعلام عبرية.
وأضاف: «إيران مشكلة عالمية وإقليمية قبل أي شيء آخر، رغم أنها بالتأكيد تهدد إسرائيل أيضًا»، ولهذا السبب نحتاج إلى العمل مع حلفائنا؛ مع الولايات المتحدة وأوروبا ومع شركائنا الجدد في الشرق الأوسط».
وقال جانتس إن أي اتفاق بين القوى العالمية وإيران يجب أن يكون «اتفاقًا ينهي مشروعها النووي، ويسمح بمراقبة وتفتيش فعّالين على المدى الطويل، ويضع حدًّا للترسيخ الإيراني في سوريا واليمن والعراق».
وأشار إلى أنه حتى مع وجود اتفاق، لا يمكن عكس المعرفة والخبرة التي تراكمت لدى إيران في انتهاك الاتفاق النووي لعام 2015.
وحذّر وزير الخارجية جابي أشكنازي من أن «السياسة الإيرانية هي إعلان نوايا لمواصلة تطوير القدرات النووية الخفية».
وجاءت تصريحات جانتس وأشكنازي بعد يوم من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا عن إيران قال إن البلاد أنتجت 17.6 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪، كما قالت في وقت سابق هذا العام. وذكر التقرير أيضا أنه تم العثور على جزيئات اليورانيوم على الأقل في أربعة مواقع غير معلنة، ولم تعلن طهران عن مكان وجود المواد النووية حاليا.
وجاء التقرير في نفس اليوم الذي أعلنت فيه إيران أنها لن تلتزم بعد الآن بالبروتوكول الإضافي لخطة العمل الشاملة المشتركة، كما يسمى اتفاق إيران لعام 2015، والذي فرض عمليات تفتيش مفاجئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. كانت الحكومة الإيرانية قد توصلت في السابق إلى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للسماح بثلاثة أشهر أخرى من التفتيش، لكنها تراجعت.
وقال أشكنازي: «إسرائيل ترى في هذه الخطوة تهديدًا لا يمكن تركه دون رد، لن نسمح أبدا لإيران بالقدرة على امتلاك سلاح نووي».