«نظير» يصنع أحلامه من الكرتون

باستخدام أدوات بسيطة قد لا يرى فيها الشخص العادي شيء يمكنها أن تتحول إلى تحفة فنية مثل الورق المقوى، والمسطرة الحديد ومسدس الشمع والغراء الأبيض والقلم الرصاص، يصنع محمود نظير أشكال مجسمة متنوعة تبدو كأنها واقعية تمامًا.
«موهبتي كلها كرتون»، شعار يحمله محمود نظير، أثناء قيامه بتحويل الورق المقوى إلى أشكال مختلفة قد تكون أشكال هندسية أو قطع أثاث أو مواد غذائية أو حشرات، فالأمر يرجع إلى الرغبة في تنفيذ شكل ما بشكل غير مرتب.
منذ أن كان في العاشرة من عمره، أحب صنع المجسمات بيديه وغاص في تفاصيلها، فكانت هوايته المفضلة، واستمرت تلك الهواية معه حتى تخطى الثلاثين من عمره رغم طبيعة دراسته ثم طبيعة عمله البعيدتين تمامًا عن المجال الفني، «من صغري بحب القص واللصق».
قد يقضِ «نظير» ساعات طويلة وربما أيام متتالية في تنفيذ مجسم معين وقد يقضي وقت أقل، فالأمر يعود لحالته المزاجية وتفصيلات المجسم نفسه، إذ يقول ل «المصري اليوم»، «في مجسمات سهلة بسيطة ومجسمات تانية فيها شغل كثير، بعض المجسمات أخذت مني أربعة أشهر».
بعض الأشكال التي نفذها الفنان المصري، كانت لها ذكرى مميزة لديه، فمنذ فترة كانت زوجتي ترغب في شراء أداة كهربائية «عجان» فذهب لشرائه وجده غالي الثمن، فقرر تنفيذ قطعة مشابهة لتلك التي ترغب بها زوجته ولكن باستخدام الورق المقوى كعادته.
نشر «نظير» صورة المجسم عبر حسابه بموقع فيس بوك، ليلقى المجسم تفاعل واسع، لكن المفاجأة هي أنه تلقى مكالمة من قبل إحدى شركات الأدوات الكهربية الشهيرة، ليخبره الموظف «أنت فزت معانا بعجان هدية بدل المجسم الكرتوني»، «كنت فاكر حد بيضحك عليا بس استلمت الهدية فعلًا».
«الفن من أجل الفن» شعار آخر يرفعه محمود نظير الذي نمى موهبته الفطرية ذاتيًا، حيث إنه لا يهدف للربح، ويكتفي فقط بمشاركة صور منتجاته التي تخطى عددها المائة مجسم بين أصدقائه.