أمطار غزيرة تضرب غرب الإسكندرية لليوم الثاني.. والغيوم تغطي سماء المدينة

واصل الطقس السيئ والغيوم وارتفاع البرودة القارصة ضرب الاسكندرية، لليوم الثانى على التوالى، اليوم الأربعاء، حيث غطت الغيوم سماء الإسكندرية، تزامنا مع المنخفض القبرصي الذي تتعرض له البلاد منذ أمس.
ورصدت «المصري اليوم»، هطول أمطار بغزارة في الساعات الأولى من الصباح على مناطق غرب الاسكندرية، خاصة العامرية فضلاً عن مدخل الاسكندرية من الطريق الصحراوى، فيما خلت الشوارع من المارة تماما لا سيما وفى أوقات ذهاب المواطنين إلى أشغالهم.
ودفعت شركة الصرف الصحى بسيارات لشفط المياه الزائدة عن الشنايش والتى لا يتم استيعابها نظرا لهطول الأمطار بغزارة في الصباح، فيما دعمت شركة نهضة مصر للخدمات البيئية المسئولة عن النظافة في الاسكندرية بعمالها لتصريف المياه البسيطة إلى الشانيش القريبة.
وكانت موجة من الطقس السيئ ضربت سواحل الإسكندرية، منذ صباح أمس، يصاحبها هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة ورياح باردة وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
ودفعت شركة الصرف الصحى ب180 سيارة شفط، لكسح أي تراكمات لمياه الأمطار بالشوارع، وذلك بالتنسيق مع الأحياء وشركتي مياه الشرب ونهضة مصر للخدمات البيئية والنظافة.
ورفعت المحافظة درجة الاستعداد الطوارئ القصوى في جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية للتعامل مع حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية المتوقعة بداية من اليوم الثلاثاء وتستمر لمدة يومين، والتي تشير إلى سقوط امطار متوسطة.
كانت هيئة الأرصاد الجوية أعلنت إن فصل الشتاء هو موسم الانخفاضات العرضية التي تتولد في منطقة الغربيات السائدة وتعم البحر المتوسط من نوفمبر إلى أوائل الربيع، ومن أهم تلك الانخفاضات الجوية التي تؤثر على مصر ما يسمى ب«انخفاضات قبرص الجوية».
وأضافت الهيئة، في بيان لها، أمس أن هناك ميلا أكيدا لبقائها متمركزة عدة أيام بجوار جزيرة قبرص، حيث تظهر خرائط التنبؤات سلسلة من الجبهات الباردة، التي تسافر في اتجاه الشرق نحو العراق ومنها ما يسير جنوبًا ليغذي السودان بالهواء القطبي البارد ويدخل عليها عواصف ترابية.
وأوضحت: «تأتي انخفاضات قبرص من غرب البحر المتوسط فتمر على شمال مصر حتى تصل الجزيرة العربية»، مؤكدة أنه عند مرورها على مصر تسبب ازديادًا في سرعة الرياح وهبوب عواصف رملية، وقد يعقب ذلك رخة من المطر عند دخول جبهتها الباردة، وبعد وصولها إلى جزيرة قبرص تمكث يومًا أو أكثر قليلًا وسرعان ما تزداد قوة عندما تتغذى بتيارات قطبية مستمرة من البلقان يعززها تيارات ساخنة من العراق تسير محاذية للهضاب.
وتابعت: «معنى ذلك أنه لا توجد طاقة حرارية كافية لنمو الانخفاض إلا بهبوب تيار قطبي قاري بارد بمعنى الكلمة يأتي من روسيا أو البلقان، وهذا لا يحدث إلا بعد وصول الانخفاض إلى قبرص ووقوفه هناك، أما إذا فارقها مسرعًا- كما يحدث أحيانًا- فإن عامل الاضطراب ينتهى ويستقر الجو في مصر بسرعة».
وأكدت هيئة الأرصاد أن المنخفض السطحي المؤثر على البلاد، هو «منخفض قبرصي» وهذا هو توصيفه الفني، وتختلف الأجواء الجوية المصاحبة له باختلاف شدته وعمقه.
وطالبت الهيئة بمتابعة نشرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية أولًا بأول لتحري الدقة ولأخذ المعلومة الفنية من مصدرها.