تراجعت أعداد الناخبين في ثاني أيام انتخابات مجلس الشعب، الثلاثاء، واختفت طوابير الناخبين الطويلة، التي شهدها اليوم الأول للاقتراع، وبدت الأجواء أكثر هدوءًا، خاصة مع انسحاب ملحوظ لمجموعات توزيع الدعاية على الناخبين في الطوابير، وأمام اللجان بالمخالفة للقانون. وكف الإخوان في مدينة نصر، وقصر النيل، ومصر الجديدة عن توزيع الدعاية، التي تمنعها قوانين الانتخابات، ولوائح اللجنة العليا، واكتفى بعضهم بأجهزة «لاب توب»، لمساعدة الناخبين على التعرف على لجانهم. وبينما انخفض الإقبال بشكل عام تزايدت أعداد الناخبين في لجان بولاق أبو العلا، كما شهدت مدرستا فتحية بهيج ومصطفى كامل بعابدين إقبالاً متزايداً. حمل أنصار المرشحين في دائرة قصر النيل لافتات مكتوبًا عليها: «نحن مقبلون على كارثة إذا تولى العلمانيون شؤون البلاد» و «احذروا من لا يفهم ولا يطبق دينكم الحنيف»، وتزايدت الدعاية المضادة لأحزاب الكتلة المصرية والوفد، ووزع بعض أنصار المرشحين بيانا كتبوا فيه «احذروا فلول الوطني المندسين في أحزاب الكتلة والوفد» و«اعط صوتك لمن يقودك إلى الجنة». وفي الأميرية، كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها لتأمين العملية الانتخابية، وظهرت دوريات للشرطة العسكرية، مرت على غالبية المقار، بينما جاء الإقبال ضعيفاً على اللجان. وفتحت معظم اللجان أبوابها في الثامنة مساءاً، وهو الموعد المحدد قانوناً لبدء التصويت، واستأجر المرشح محمود عبد الحميد، فردي (مستقل)، أتوبيسات لنقل المرشحين إلى مقار اللجان. وتفاوت إقبال الناخبين على اللجان في ثاني أيام التصويت بالمطرية، حيث تزايدت الأعداد بصورة كبيرة في الساعات الأولى لصباح الثلاثاء، ودفعت قوات الشرطة والجيش بوحدات إضافية، لتأمين اللجان الانتخابية، فيما انتشر أنصار المرشحين أمام اللجان لتوزيع الدعاية الانتخابية. وسادت حالة من الهدوء، في لجان الدائرة السابعة، التي تضم مناطق الجمالية ومنشأة ناصر، والضاهر وباب الشعرية والدرب الأحمر، ورغم تراجع أعداد الناخبين، إلا أن الدائرة شهدت مشادات أنصار أحزاب الكتلة المصرية والحرية والعدالة والوفد والنور، بسبب توزيع الدعاية أمام اللجان بالمخالفة للقانون، وتدخلت قوات الشرطة والجيش لمنع المشادات من التحول لاشتباكات، ومنعت العشرات من أنصار حزب الحرية والعدالة من توزيع الدعاية أمام اللجان بالمخالفة للقانون. وفي الدائرة الثانية شمال القاهرة، والتي تضم الزيتون والوايلي وحدائق القبة والأميرية، استعانت مندوبة المرشح المستقل وليد فاروق، بالشرطة العسكرية لطرد مندوبي «الحرية والعدالة»، من لجنة مدرسة سراي القبة الإعدادية بنات، بسبب توزيعهم دعاية داخل اللجنة نفسها. وحرر المرشح محمد الجوهري (فئات مستقل)، محضراً قال فيه إن «الموظفين في لجنة بمدرسة سراي القبة يؤشرون للناخبين على مرشح بعينه»، كما أقام دعوى قضائية ضد اللجنة العليا للانتخابات لوجود خطأ في اسمه بالكشوف، مطالباً بوقف الانتخابات في الدائرة.
