يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ما تعهد به في الاعتماد على التعددية والتنوع في اختيار أفراد حكومته الجديدة، إذ تشهد الحكومة الأمريكية تعيين مجموعة من المسؤولين الذين ينتمي كلًا منهم لفئة تختلف عن الأخرى، فمنهم من هو من أصل عربي ومنهم ذو البشرة الداكنة ومنهم مثلي الجنس. ظهور العنصر النسائي بوضوح يعد من أبرز رموز التنوع في الحكومة الأمريكية الجديدة، حيث تضمنت التعينات أكثر من سيدة في مناصب يتم توليتها لأول مرة لامرأة. جانيت يلين هي أحدث الأسماء التي أضيفت لقائمة النساء في حكومة بايدن، حيث صدق مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء، على تعينها في منصب وزيرة الخزانة، لتكون بذلك أول سيدة تشغل هذا المنصب في الولاياتالمتحدة. «المصري اليوم» يلقي الضوء على أبرز ممثلات العنصر النسائي في حكومة بايدن. كامالا هاريس سيدة ذات بشرة داكنة وهي أمريكية أصل أسيوي، تعد من أبرز السياسيين الأمريكيين ولها تاريخ مليء بالإنجازات التي توجها وقوع اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب لها بأن تكون النائبة الخاصة به في سابقة هي الأولى من نوعها في الولاياتالمتحدة، إذ لم تشغل هذا المنصب سيدة قبل ذلك. أكد بايدن خلال تصريحات تلفزيونية على ثقته في اختيار كمالا هريس لمثل هذا المنصب الحساس الذي يعد ثاني على المناصب في الدولة، وذلك نظرًا لذكائها وصرامة مبادئها وخبرتها في إدارة وزارة العدل في واحدة من أكبر الولايات في أمريكا. كما وصف بايدن صاحبة ال 56 عام بأنها «الشخص الأنسب لتولي الرئاسة بعده». ريما دودين لم يمثل تعيين ريما دودين في منصب نائبة مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض، مجرد التمثيل للعنصر النسائي في الحكومة الأمريكية الجديدة، بل إنها تعد أول سيدة مسلمة من أصل عربي تتولى منصب داخل البيت الأبيض. «دودين» تنحدر من أصول أردنية وهي حفيدة مصطفى دودين، وهو وزير سابق للشؤون الاجتماعية في حكومة وصفي التل، كما كان سفيرًا للأردن في الكويت. قبل تعيينها في البيت الأبيض كانت «دودين» عنصر نشط في الحياة السياسية في أمريكا، وشغلت عدة مناصب في لحزب الديمقراطي، كما شغلت منصب نائب السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ، ريتشارد دوربين، فضلًا عن مشاركتهاكمتطوعة في فريق بايدن الانتخابي. أفريل هاينز تمثل آفريل هاينز أول سيدة يقع عليها الاختيار لتشغل منصب مدير المخابرات الوطنية، في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهي محامية أمريكية ومسؤولة حكومية سابقة ولدت عام 1969 بنيويورك، بدأت الانخراط في المجال السياسي منذ عام 2007 بتوليها لمنصب نائب كبير مستشاري لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ . وتلعب «هاينز» من خلال منصبها الجديد في حكومة بايدن دور رئيسي في الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية، حيث تقوم بالإشراف على عملية إحاطة الاستخبارات الرئاسية.
