جورج أورويل روائى وكاتب بريطانى معروف واسمه الأصلى إريك آرثر بلير،وهو مولود في 25 يونيو 1903بولاية البنجاب الهندية وكان أبوه موظفا صغيرا في الإدارة المدنية البريطانيةبالهند وفى1911عادت أسرته إلى بريطانيا فيما لحق الوالد بهم ،وفى 1912 التحق بلير بمدرسة إعدادية خاصة فلما بلغ الثالثة عشرة حصل على منحة للدراسة في ولنجتون ثم على منحة أخرى في مدرسة إتون العامة، ونجح بتفوق في الامتحان النهائى لكنه لم يكمل دراسته الجامعية، حيث كان مأخوذا بالأدب ثم سافر للهند في 1922وفى 1928 عاد إلى لندن ثم سافر إلى باريس وعاش في أحد أحياء العمال، من قبيل الإحساس بالمعدمين، وفى ديسمبر 1929 بدأ كتابة أول كتبه، وكان يتضمن تقريرا عن الفترات التي عاشها في لندنوباريس بين الفقراء، ولم ينشر إلا في 1933 باسم مستعار هو جورج أورويل، وهو الاسم الذي لازمه طيلة مسيرته الإبداعية، ثم نشر كتابه الثانى أيام بورمية ثم رواية ابنة قسيس، ثم روايته دع الزنبقة تطير وفى نهاية 1936 قصد إسبانيا ليعمل مراسلا صحفيا وجندياً لصالح الجمهورية الثانية الإسبانية بجانب حزب ماركسى معاد للستالينية،وقد دوّن أورويل خبراته التي عاشها في الحرب الأهلية الإسبانية في كتاب أصدره عام 1938 بعنوان تقديرا لكاتالونيا، وفى 1938 أصيب بالسل وسافر للاستشفاء في المغرب، وهناك ألف روايته الثالثة الخروج إلى المتنفس، وفى 1941 التحق بالقسم الهندى بهيئة الإذاعة البريطانيةثم تركها بعد 3أعوام ليعمل محررا أدبيا بصحيفة تريبيون،وبدأ في كتابة واحدة من أشهر رواياته وهي «مزرعة الحيوانات» وفى 1946 توج مسيرته الروائية برائعته الأخيرة التي استشرفت المستقبل وعنوانها هو (1984) والتى حولت إلى فيلم سينمائى، وقد فسرها البعض بأنها تتحدث عن التجربة الستالينية في الاتحاد السوفيتى لكن الأصل أنها رواية تستشرف المستقبل مع إبراز المخاوف من الأنظمة الشمولية عموما، والتى تعمد لتزييف التاريخ والحقائق معا، وكان لهذه الرواية أثر على أعمال روائيين تاليين لأورويل فقد ظهر تأثيرها على رواية «فهرنهايت 451» لبراد بورى و«الرجل الراكض» لستيفن كنج و«البرتقالة الميكانيكية» لآرثر بيرجس، إلى أن توفى «زي النهارده» في21 يناير 1950 متأثرا بمرض السل، ولم يكن قد أتم عامه الخمسين بعد.