مازالت الولاياتالمتحدةالأمريكية تعانى من صدمة اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير الجارى، مع اتضاح مزيد من التفاصيل عن هذا الكابوس، إذ كشف الادعاء الأمريكى أن «مثيرى الشغب أرادوا أسر واغتيال مسؤولين». وأضاف الادعاء، في مذكرة إلى محكمة ولاية تكساس، أن مثيرى الشغب المناصرين للرئيس دونالد ترامب كانوا يعتزمون «أسر واغتيال مسؤولين منتخبين». وأوضحت المذكرة، التي كتبها محامو وزارة العدل في ولاية أريزونا، أن جيكوب تشانسلى، أحد سكان أريزونا ومن مروجى نظريات المؤامرة والذى تم تداول صورته على نطاق واسع، وهو يضع على رأسه فراء متدليا عليه قرنان ويقف على مكتب مايك بنس، نائب الرئيس، في مجلس الشيوخ، ترك ملحوظة مكتوبة لبنس يحذر فيها من «أنها مجرد مسألة وقت.. العدالة قادمة». وجاء في المذكرة أن «كلمات جيكوب – والذى سيمثل أمام محكمة اتحادية، في وقت متأخر الجمعة- وتصرفاته في الكابيتول بجانب دلائل أخرى تدعم فكرة أن نية محدثى الشغب كانت أسر واغتيال مسؤولين منتخبين في حكومة الولاياتالمتحدة». كما كشف الادعاء أن لارى ريندال بروك، الضابط المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية واحد ممن خططوا «لأسر واغتيال مسؤولين بارزين»، وحسب مساعد المدعى العام جاى وايمر، كان لارى يحمل أصفادا مضغوطة ويعتزم أخذ رهائن وربما اغتيال مسؤولين. كان مجلس النواب، صوت الأربعاء الماضى، على اتهام الرئيس الأمريكى «بتحريض مؤيديه على العصيان». وقبيل انتهاء ولاية ترامب بأيام قليلة، شوهد عدد من العمال في البيت الأبيض، الخميس، وهم يحضرون صناديق كرتونية في إطار استعدادات ترامب للمغادرة وإفساح المجال لخلفه الديمقراطى، جو بايدن، وتصل تكلفة هذه العملية لنحو نصف مليون دولار. في غضون ذلك، أعلنت عدة جامعات أمريكية سحب شهاداتها الفخرية الممنوحة لترامب، على خلفية مزاعم دعوة أنصاره لاقتحام الكونجرس، وكذلك من محاميه الشخصى رودى جوليانى.
