ضياء رشوان: مصر تقود جهدًا عربيًا لمواجهة التدخلات الخارجية

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تقود جهداً كبيراً مع عدد من الأشقاء العرب، لاستعادة وعى الأمة وتجميع قواها في مواجهة التحديات التي يتعرض لها الأمن القومى العربى في مجمله، وفى العديد من الدول العربية. وأضاف «رشوان» أن هناك شعاعاً من الأمل يبشر بعودة الوعى العربى واستفاقة أبناء الأمة العربية، بقيادة مصر وأشقائها في الوطن العربى.
وأشار «رشوان» إلى دور مصر المحورى في مؤازرة العراق الشقيق لقطع الطريق على تغلغل النفوذ الأجنبى على أراضيه، وموقف القيادة السياسية المصرية الحازم والحكيم تجاه الأزمة الليبية، والدور الذي تقوم به مصر في مواجهة التهديدات المباشرة للأمن العربى، والذى برز في إجراء مصر العديد من المناورات العسكرية المشتركة مع بعض الدول العربية الشقيقة.
جاء ذلك في افتتاحية العدد السابع من دورية «آفاق عربية وإقليمية»، وهى دورية علمية سياسية شاملة تصدرها الهيئة العامة للاستعلامات.
وتتيح الدورية الفرصة للباحثين من كافة الدول العربية لنشر دراسات وبحوث وتقارير تتناول كافة القضايا العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، ويترأس تحريرها المستشار عبدالمعطى أبوزيد، رئيس قطاع الإعلام الخارجي، ويعمل مستشاراً لتحريرها الدكتور محمد السعيد إدريس، ومديرة التحرير سحر عبدالرحيم، ويشارك في هيئة تحكيمها عدد من الرموز العربية في هذا المجال، ويتم إصدارها في نسخ ورقية وإلكترونية، كما يتم إطلاقها على موقع الهيئة على الإنترنت وتوزع مجاناً في مصر وأنحاء الدول العربية.
ونظراً لما تمثله القضية الفلسطينية من أهمية، فقد جاء ملف العدد بعنوان «صفقة القرن» ليقدم رؤية كبار الكتاب في «المشروع الأمريكى للسلام»، والمواقف المختلفة لكل من فلسطين وإسرائيل والدول العربية والأوربية والإقليمية وروسيا والصين من هذا المشروع، كما يستعرض الملف تطور مساحات الدولة الفلسطينية على مدار مائة عام منذ وعد بلفور وحتى صفقة القرن، وتلخيصاً لأهم بنود المشروع الأمريكى للسلام، وقد شارك في الملف عدد من كبار المتخصصين أبرزهم: الدكتور طارق فهمى، والسفير حازم خيرت، واللواء محمد إبراهيم، والدكتور عبدالعليم محمد، والدكتور محمد عباس ناجى.. وغيرهم.
وتتناول «قضية العدد» رؤية شاملة للدكتور محمد السعيد إدريس في النظام العربى والنظام الشرق أوسطى في عصر الاضطراب العالمى، وانعكاس صراعات القوى الإقليمية على منظومة العلاقات العربية، مؤكداً ضرورة إعادة تفعيل وتمكين النظام العربى مجدداً باعتباره المدخل الجاد، وربما الوحيد، للبحث في علاقة توازن بين النظام العربى ونظام الشرق الأوسط، إن لم يكن توازن قوى فيكون على الأقل توازن مصالح.
وقد صدر العدد الجديد من آفاق عربية وإقليمية بالتزامن مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة، متضمناً دراسة في هذا الشأن تتناول العقوبات الأمريكية على بعض الدول العربية، كما يشمل العدد دراسة أخرى عن الجوانب التشريعية في سياسات العنف ضد المرأة داخل الأسرة في المنطقة العربية، بالإضافة إلى التقارير والرؤى التي تتناول أهم القضايا العربية على الساحة مثل؛ العرب وغاز شرق المتوسط، وتحديات الكاظمى للخروج بالعراق من أزماته، وتساؤلات حول تبدد حلم الازدهار والنمو بعد الربيع العربى، كما تضمن العدد عرضاً لكتاب «الإعلام الرقمى.. أشكاله ووظائفه وسبل تفعيله» وتغطية لندوة عن الإعلام بين التعصب وقبول الآخر.